يعيش صالح محمد آل هجنه (50 عاماً)، وزوجته التي تقربه في السن، ظروفاً مرضية ومادية صعبة للغاية، بقرية الحازمين - شرق القنفذة، حيث يعانيان اعتلالات صحية وضائقة مالية جعلتهما غير قادريْن على تأمين حياة كريمة لنفسيهما، وتربية أبنائهما الثلاثة الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم أربعة أعوام، وتسبّبت تلك الظروف في تشتيت شمل الأسرة. ويعيش اثنان من الأبناء مع عمتهما بالدمام، وثالث يبلغ من العمر عاماً يعيش مع عمته الأخرى بجدة، لعدم قدرة أبويهم على تربيتهم بسبب تلك الظروف.
كما أن ظروفهم المادية القاسية للغاية جعلتهم يسكنان في منزلٍ قديمٍ مكوّنٍ من غرفتيْن متباعدتَيْن عن بعضهما، مبنيتَيْن بشكلٍ بدائي عبارة عن "بلك" مسقوفٍ بالخشب، وخلت تلك الغرفتين من جميع وسائل الحياة التي لا يستغنى عنها الإنسان سوى مكيّف وثلاجة، ويفتقدان وجود المطبخ بجميع محتوياته ومستلزماته، ولا توجد لديهم دورة مياه، مما يضطرهما إلى لخروج من المنزل وقت قضاء الحاجة.
ويعيش الزوجان العليلان على نفقة أهل الخير في ظل غيابٍ تامٍ لجميع الجهات الخيرية بالمحافظة، علما أن حالتيهما تصنفان من الأشد فقراً على مستوى المنطقة، ولا يوجد لديهما أي دخلٍ مادي سوى ما يتقاضيانه من الضمان الاجتماعي، إلا ان ذلك لا يكاد يسد حاجتهما ولا يمكنهما من بناء منزل أفضل من الحالي.
وطالب بعض المواطنين جميع الجهات الخيرية في المحافظة بالتضامن وتصحيح وضع تلك الأسرة، ومن بينها جمعيات البر الخيرية التي يزيد عددها على سبع جمعيات بمحافظة القنفذة.
كما طالبوا وزارة الشؤون الاجتماعية بتكليف فريق متخصّص لدراسة حالتهما، وتقديم العلاج والحلول المناسبة لتصحيح وضع هذه الأسرة ولمّ شملها.
محرر "سبق" زار تلك الأسرة في منزلها المتواضع، والتقط بعض الصور التي قد تكون أبلغ من الكلام في التعبير.