أكد عدد من المرشدين الطلابيين أن توعية الشباب ومناصحتهم بالحفاظ على القيم والعادات الحميدة في المجتمع كصلة الأرحام واحترام الآخرين وعدم الإساءة من قول أو فعل أهم وأجدى نفعاً من ملاحقة الشباب وإرغامهم على ترك بعض الزي الذي يرتدونه أو قصات الشعر الغريبة. وقال المرشد الطلابي خالد الشريف يجب ألا نمنع الشباب بعنف ومطالبتهم بالتخلي عن بعض ما يفعلونه كاللبس وغيره، بل يجب نصحهم وتوعيتهم بالتي هي أحسن عبر وسائل الإعلام المختلفة "من خلال برامج توعوية تثقيفية شبابية تشدهم وتتفاعل مع قضاياهم المختلفة، مشيراً إلى أن الفراغ له دور بما يفعله ويقلده الشباب، كما أن الانفتاح العالمي خاصة الإنترنت إضافة عدم وجود أماكن تحتضن هؤلاء الشباب لتفريغ طاقاتهم كالنوادي الرياضية والثقافية، جميعها عوامل أدت إلى إرتكاب بعض المخالفات والتمرد على القيم وعادات المجتمع الأصيلة. ويضيف المرشد الطلابي الأستاذ سيف محمد قائلاً: دائماً ما نواجه كل غريب على مجتمعنا خاصة فيما يتعلق بالمراهقين والشباب بعنف، وهذا خطأ كبير، مشيراً إلى أن هناك شباباً يلبسون بناطيل الجينز المخالفة والدخيلة وقصات الشعر الغريبة ولبس السلسلة في العنق واليد، وفي هذه الحالة يجب طرح وجهة نظر المجتمع والدين أمامهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الشاب سيتركها الآن أو غداً فهي مسألة وقت. وقال إن هناك شاباً يلبس الجينز ويضع قصة شعر غريبة ولكنه يحترم الفتاة ولا يتعرض لها بالتحرشات في الشارع والأسواق، ويحترم جاره والآخرين، فهذا ما نريده أما الأمور الأخرى الشخصية التي يرى المجتمع أنها سلوكيات مخالفة، فيجب أن نملأ فراغهم التي تشغلهم بما يفيدهم. وفي السياق ذاته أكد رئيس لجنة الشورى للشؤون الإسلامية والقضائية الدكتور عازب آل مسبل أن الشباب هم جزء من هذا المجتمع، وكما قال: الشاعر وينشأ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه وقال من منظور الشباب أن هذه القيم والعادات الأصيلة لا تطبق على أرض الواقع في وقت كان من الأولى أن المجتمع يحافظ أولاً على قيمه المنبثقة من عقيدة الوحيد. وأضاف: الآن المجتمع يفقد القدوات، وفقد الشباب للقدوات التي تحافظ على المجتمع أدى إلى ما نراه اليوم من سلوكيات غير سوية يمارسها بعض الشباب، فالشاب ابن مجتمعه وابن بيئته ولكثرة الوافد من العادات على القيم والأخلاق التي تؤثر على حياة الناس كذلك في حياة شبابنا وأبنائنا، فالشاب اليوم يتلقى من وسائل الإعلام والشبكات المعلوماتية، إضافة إلى التواصل العالمي الحديث المكثف هذه، مشيراً إلى أن كلها تعطي دروساً لشبابنا، فخلطت لديهم قيم ومفاهيم وهزت ما كان لديهم أصيلاً، فهناك تطبيق فعلي. وتابع: الجار اليوم لم يعد يعرف جاره ولم يعد هناك احترام لحقوق الجار، فينشأ الشاب على فهم المعاني وتطبيقها، صلة الأرحام تكاد تكون متقطعة، كذلك الحفاظ على الكرم والجود والأخلاق الفاضلة وتقدير الكبير والعطف على الصغير، وقال: أنا لا ألوم الشباب وأقول تمردوا، ولكن المجتمع هو سبب تمرد الشباب.