استضافت قناة "دليل" في حلقتها التي بثتها ظهر أمس الجمعة من برنامج "البيان التالي" الذي يعده ويقدمه الدكتور عبدالعزيز قاسم الكاتبين والمفكرين السعوديين، المفكر الإسلامي الدكتور محسن بن حسين العواجي، والكاتب الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة العضو السابق بمجلس الشورى، والأستاذ بجامعة الملك سعود, وكان حديثهما حول عددٍ من إشكالات الجدال الفكري على الساحة السعودية. وأخذ موضوع المرأة حيزا كبيرا خاصة قضية قيادتها للسيارة , حيث طالب الدكتور آل زلفة بقيادة المرأة للسيارة وقال إن المرأة بحاجة لقيادة السيارة لتوصيل أبنائها إلى المدرسة في حالة غياب زوجها بدلا من الاعتماد على السائق الأجنبي الذي يركب السيارة برفقة المرأة سواء كانت الأخت أو الأم أو الزوجة في مركبة تعتبر غرفة مغلقة, بينما خالفه الدكتور العواجي قائلاً:" المرأة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تحتل مكانة مرموقة ووصف" دعوة آل زلفة لقيادة المرأة للسيارة بأنها دعوة للفتنة دائماً ما يحرض عليها. وناقشت الحلقة عدداً من المحاور حول " بُنَاةُ الجُسورْ" ولماذا لا يتم البحث عن نقاطِ الإتفاقِ بين التيارينْ الإسلاميْ والليبراليْ في الوطنِ الواحد؟ وهَلْ يمكنْ تَجْسير الفَجْوةِ بينهما .. أم أن ذلك من وحي المثاليات؟ وهل هذا الصراع الإعلامي بينهما نافعٌ لبناء الوعي؟ وهل هو ظاهرةٌ صحيةْ .. أم أزمةٌ محلية؟ ولماذا يتصلّبُ الإسلاميون في موضوعَيْ المرأة ؟ وفي المقابل لماذا يَسْتَقَوي الليبراليون بمنظماتٍ ومؤسساتٍ خارجية؟ وخلال الحلقة كان الدكتور العواجي يعطي الفرصة كاملة للدكتور آل زلفة إذا رغب في الحديث، بينما يقاطعه أثناء حديثه لدرجة جعلت العواجي يقول لمقدم البرنامج مداعباً: "أعطي الدكتور آل زلفة كرت احمر". وشهدت الحلقة تصويتاً للمشاهدين "هل توافق التيار الإصلاحي مع التيار الليبرالي" وكانت النتيجة أن 90% من المصوتين يرون عدم إمكانية التعاون مع الليبراليين التغريبيين . وعلق الدكتور آل زلفة على النتيجة بالقول: "هذا يشبه برنامج الاتجاه المعاكس والذي تبثه قناة الجزيرة", بينما عارض الدكتور قاسم هذا المقارنة، فيما طلب الدكتور العواجي من الدكتور آل زلفة بان يقوم على الاستفتاء هو بنفسه.