أكدت مصادر مطلعة بتفاصيل المبادرة الخليجية ل"بي بي سي" أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح طلب من دول الخليج مهلة خمسة أشهر لتسليم السلطة سلمياً لنائبه، بحجة خشيته من حدوث اضطرابات في حال التسليم الفوري للسلطة، بينما وافقت المعارضة على مهلة أقصاها ثلاثون يوماً لنقل صلاحيات الرئيس للنائب والتنحي الفوري. وقالت مصادر بالمعارضة اليمنية إن المعارضة تنتظر مذكرة تفسيرية وتوضيحات من دول الخليج حول بند الجدول الزمني لنقل السلطة وتفاصيل الضمانات المطلوب تقديمها للرئيس وأقاربه ورموز نظامه. في غضون ذلك خرجت مسيرات نسائية حاشدة وأخرى شبابية في عدد من المدن اليمنية ما بين مؤيدة ومعارضة للرئيس صالح، في إب والحديدة وذمار والبيضاء وحضرموت طالبت المتظاهرات بالرحيل الفوري لصالح رافضين شروط المبادرة الخليجية، أما في محافظة ذمار فقد خرجت مسيرة نسائية مؤيدة تطالب ببقاء صالح وتؤيد موقفه من المبادرة الخليجية. وتأتي المسيرات وسط استعدادات مكثفة لمؤيدي ومعارضي صالح للخروج الجمعة في مسيرات مليونية في أنحاء اليمن. وقد بدأ الآلاف من اليمنيين بالتدفق على العاصمة صنعاء ومدينة تعز لحشد مظاهرات التأييد لصالح، وعلى الجانب الآخر دعت اللجنة التنظيمية لما تسمى ب"ثورة التغيير السلمي" اليمنيين للمشاركة في ما أطلقت عليه "جمعة الإصرار" للتأكيد على مطلب إسقاط ومحاكمة النظام. من ناحية أخرى هاجم قبليون الأنبوب الرئيس لنقل النفط من محافظة مأرب إلى العاصمة صنعاء، وكان الأنبوب ذاته قد تعرض للدمار في انفجار الشهر الماضي. ويقول مراسل "بي بي سي" في صنعاء إن إنتاج اليمن من النفط انخفض إلى النصف منذ بدء الاحتجاجات في فبراير الماضي. وأضاف المراسل أن الهجوم الأخير والهجمات المماثلة التي تتعرض لها البنية التحتية هي إشارة إلى غضب المواطنين من الحكومة.