أكد مدير إدارة العربات بالمسجد الحرام مصلح المحمادي أنه انطلاقاً من اهتمام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتسهيل وتيسير أداء المناسك لضيوف الرحمن فقد هيأت الرئاسة عدداً من العربات لذوي الاحتياجات. وبيَّن أن منها عربات مجانية، وتُطلَب من مكتب تسليم العربات بالساحة الشرقية ومنطقة أجياد للمسجد الحرام ويصل عددها إلى 12000 عربة كما يساهم مشروع تعظيم البلد الحرام في دفع المعتمرين على مدار 24 ساعة.
كما هيأت العربات الكهربائية ويصل عددها إلى 110 عربات كهربائية يتحكم فيها الحاج بنفسه، ويطلبها من مكتب الصفا بالدور الأول من المسجد الحرام بالميزان.
وكذلك عربات الأجرة، والموجودة بالصفا بالدور الأرضي من المسجد الحرام، ويصل عددها خمسمائة وواحد وعشرين عربة.
وأضاف مدير إدارة العربات أنه تم تخصيص عشرة مداخل لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي: باب الملك عبدالعزيز وباب أجياد الجديد وباب حنين وباب الصفا ومصاعد سلم الأرقم ومصاعد سلم المروة وباب المروة وباب 74 وباب 84 وباب 94، وعند تشغيل جسر الطواف الذي سيبدأ اعتباراً من يوم الأحد الموافق 20/9/1434ه، سيتم ترحيل جميع العربات عن طريق كوبري أجياد إلى جسر المطاف، والخروج عن طريق كوبري القشاشية الجديد من جهة المروة.
وبيَّن مدير إدارة العربات أن إدارته تشرف أيضاً على تنظيم العمل المتعلق باستخدام تلك العربات داخل المسجد الحرام ومراقبة سير الأعمال ومنح الرخص لأصحاب العربات ومساعديهم من الشباب السعودي على مدى الأربع والعشرين ساعة لأداء العمل على الوجه الأكمل ومراقبة الالتزام بالأسعار المحددة لعربات الأجرة، وتنظيم الحركة داخل المسار المخصص للعربات عن طريق توزيع المراقبين بالمسعى وتنظيم العربات الخاصة، وتفويج عربات المعتمرين للدور العلوي عن طريق المصاعد الكهربائية، وكذلك توزيع المراقبين في المسعى بالدور الأرضي لتنظيم الحركة داخل المسار المخصص.
وأوضح أنه سوف تشارك أكثر من جهة في عملية التفويج، وهي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ممثلة في إدارة العربات وإدارة الهيئة وإدارة الأبواب، بالإضافة إلى شرطة الحرم والطوارئ وقوة الحج والعمرة والدفاع المدني، وقيادة تنظيم الحشود، عند تشغيل الجسر الجديد.
ولفت مدير إدارة العربات إلى أنه تم تكوين لجنة من إدارة العربات وقوة أمن الحرم المكي الشريف لمواجهة بعض الممارسات الخاطئة من أصحاب العربات والقضاء على ما تسببه تلك العربات الخاصة غير المرخصة من إزعاج واستغلال لضيوف الرحمن.
وذلك بتزويد العربات والأشخاص الذين يدفعونها ب"باركود" يربط العربة بالشخص الذي يقوم بدفعها، ويُمَكِّن المراقبين من معرفة مدة تواجد العربة داخل الحرم، بحيث لا تزيد مدة بقائها داخله على أكثر من ثلاث ساعات، منعاً للازدحام، وفسح المجال لغيره، حتى يتمكن من الاستفادة من الخدمة.
وفي ختام تصريحه دعا الله أن يتقبل من العمار والزوار عمرتهم وسائر أعمالهم، وأن يعودوا لأهليهم سالمين غانمين، وأهاب بهم أن يتعاونوا للمحافظة على العربات المجانية والكهربائية المسلمة لهم، وأن يقوموا بإعادتها بعد الانتهاء من أداء المناسك لمكتب تسليم العربات حتى يستفيد من خدماتها غيرهم من الإخوة المعتمرين، وعدم دفع مبلغ أكثر من الأسعار المحددة للعربات بأجرة، وأيضاً عدم التعامل مع دافعي العربات غير المرخص لها.
ودعا كذلك الطائفين والساعين للالتزام بالمسار المخصص لتلك العربات للطواف والسعي حتى لا يتعرض بقية الحجاج للإصابات من جراء عدم الالتزام بالمسار المخصص لتلك العربات، وأيضاً المداخل المحددة لدخول تلك العربات والمهيأة أساساً بمداخل خاصة لها، وحرصاً على راحة المعتمرين لا يسمح بالطواف بالدور الأرضي، وإنما هناك مسار بالدور العلوي يتم الصعود له عن طريق جسر أجياد.