سبّب توقيت الإشارات المرورية في مدينة تبوك ازدحاماً مرورياً ملحوظاً؛ ما أوقع الكثير من قائدي المركبات في مصيدة "ساهر" -بحسب وصفهم- نتيجة عدم توافق توقيتها مقابل كثافة عدد المركبات، خاصةً خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، الذي تشهد شوارع تبوك فيه زحاماً غير مسبوق؛ الأمر الذي دفع البعض إلى مطالبة مرور منطقة تبوك بإعادة النظر في توقيت الإشارات المرورية. من جانبه قال ل"سبق" محمد العنزي: "تشهد تبوك هذه الأيام كثافة هائلة في أعداد السيارات، وعلى الرغم من هذه الكثافة في أعدادها إلا أن مرور تبوك لم يراعِ ذلك؛ فتجد بعض الإشارات المروية في شوارع رئيسية يكون توقيت الإشارة الخضراء فيها 27 ثانية مقابل 105 للإشارة الحمراء، وأخرى 15 ثانية مقابل 99 ثانية للإشارة الحمراء؛ الأمر الذي سبب تكدساً هائلاً للسيارات، ناهيك عن الارتباك المروري وقت عمل الإشارة الخضراء".
وأضاف سعود السلمان بأن بعض قائدي المركبات يعمد إلى تخفيض السرعة والإشارة خضراء خوفاً من التقاط كاميرا "ساهر" له، المنتشرة بشكل كبير عند معظم إشارات تبوك.
وأوضح السلمان أن قائد المركبة يخفض السرعة قبل انتهاء وقت الإشارة الخضراء بثلاث ثوانٍ مضطراً خوفاً من وقوعه في مصيدة "ساهر"، وربما ارتكب أحدهم مخالفة مرورية نتيجة هذا التردد، مضيفاً "نأمل من مرور منطقة تبوك إعادة النظر في توقيت الإشارات المرورية، ولاسيما في هذا الوقت، وما تشهده المدينة من كثافة في أعداد السيارات".
من جانبه ذكر ل "سبق" مدير مرور تبوك، العميد محمد النجار، أن عملية توقيت الإشارات المرورية تعمل بنسبة وتناسب، وقال إنه "لا يمكن أن تكون الاتجاهات الأربعة بالكثافة نفسها"، مؤكداً أن إدارته "تراعي كثافة بعض الشوارع؛ إذ لا نقارن طريقاً بطريق آخر".
وأوضح أن توقيت الإشارات يكون بحسب الحركة المروية وحيوية الطريق، لافتاً إلى أن هناك طرقاً في وقت الذروة تكون كثافة السيارات فيها فوق الطاقة الاستيعابية؛ ما يدفعنا ذلك لتشغيل الإشارة يدوياً؛ إذ نزيد من المدة لكي نسهل الحركة المروية الوقتية، وليست المستمرة.