استغرب عدد من قائدي المركبات بمدينة تبوك من الأعطال الفنية التي تتوالى بصفة مستمرة في الإشارات المرورية التي توجد بها كاميرات نظام الرصد الآلي «ساهر» مؤكدين أن هذه الإشارات تنام وتستيقظ فجأة، وتسجل مخالفات على أصحاب السيارات رغم عدم مخالفتهم لوائح المرور. وأضافوا أن هذه الإشارات في نفس الوقت تتسبب في إرباك الحركة المرورية وعرقلتها بصفة مستمرة، كما أن الربكة التي تحدث في مواقع إشارات ساهر ينتج عنها حوادث مرورية. وقال محمد العمري «أثناء قدومي من العمل فوجئت بزحام كثيف عند إشارة شارع الخمسين وبقيت ضمن طوابير الانتظار، حيث إن جميع الشوارع كانت مشلولة الحركة تماما لأكثر من أربع دقائق وبقيت غالبية قائدي المركبات صامدين على الانتظار، غير أن بعض السائقين نفد صبرهم فانطلقوا فاصطادتهم كاميرا ساهر وسجلت مخالفات ضدهم، واستمرت «فلاشات» كاميرا ساهر في تسجيل المخالفات رغم عطل النظام والإشارة. من جهته أبدى عزيز الغامدي استغرابه من المخالفة المرورية التي سجلت ضده عندما تعطلت الإشارة واصطادته الكاميرا وقال «ماهو الإجراء المتخذ وهل تحتسب مخالفة عليه أم يتم إسقاطها آليا دون الرجوع لإدارة المرور مبديا استغرابه من ذلك الخلل الذي يتكرر بصفة مستمرة في شوارع المدينة ولم يتم علاجه بصورة جذرية. وأضاف أن عطل الإشارات واصطيادها للعابرين ليس في شارع الخمسين فحسب، بل إن إشارة المروج تأخذ لها نصيبا من الأعطال وفتحت الإشارات الخضرا في طريق الأمير ممدوح باتجاه طريق الدخول من جهة وفتحت خضراء من جهة أخرى في آن واحد مما أعاد الزحام والمخالفة مره أخرى لأصحاب المركبات وقد رصدت كاميرا ساهر مخالفات بالكوم على العديد منهم. من جهته أوضح العميد محمد علي النجار مدير مرور تبوك أن حالة وجود خلل في الإشارات فتسقط المخالفة تلقائيا وإذا سجلت مخالفة بهذه الطريقة فعلى المتضرر مراجعة إدارة المرور وتقديم اعتراض وسيتم إنزالها فورا، مؤكدا أن أعطال الإشارات لاعلاقة لها بنظام ساهر. وعن الأضرار التي تلحق بقائدي المركبات أثناء فتح إشارتين في آن واحد قال: إذا كان هناك أي خلل في الإشارة ونتج عنه أضرار فتتحمل الشركة الأضرار.