اشتكى عدد من طلاب "التجسير" المتخرجين من جامعة الباحة من تأخر استلام وثائقهم على الرغم من وعود الجامعة بتسليمها بداية شهر شعبان، مما يترتب عليه - على حد قولهم - ضرر كبير يتمثل في قلة فرص التقديم لإكمال الدراسات العليا في بقية الجامعات وتأخرهم في الحصول على فرص وظيفية قد يفقدونها، مثل تحسين المستويات التعليمية وغيرها، وطالبوا الجامعة كذلك بأن تكون وثائقهم باللغتين العربية والإنجليزية. وفي شكوى تلقتها "سبق" قال الطلاب: "لا يخلو فصل دراسي من كل عام جامعي من تأخر استلام الوثائق، سواء في الفصل الأول أو الثاني، وكأن الأمر أصبح عادة، وفي الفصل الدراسي الأول تم تأخير استلام وثائق زملائنا طلاب (التجسير) قرابة أربعة أشهر، وبعد ظهور الخبر إعلامياً أكثر من مرة تم تسليمهم الوثائق".
وأضافوا: "منذ نهاية الاختبارات قبل حوالي أكثر من شهر ونصف والوعود من قبل المسؤولين بالجامعة لنا باستلام الوثائق بداية شهر شبعان، وأنه تم تلافي الخطأ الحاصل مع الدفعة الأولى من طلاب (التجسير)، وذلك بنقل البيانات من كلية الدراسات التطبيقية إلى عمادة القبول والتسجيل وعملية النقل، تم التعاقد مع شركة بمبلغ مكلف من أجل استلام الوثائق في بداية شهر شعبان".
واستطردوا: "الأغلبية منا مفرغون من قبل وزارة التربية والتعليم في مدة ثلاث سنوات فقط، وبعد ذلك بدأت إدارات التربية والتعليم المطالبة بالوثائق وإخلاء الطرف لإنهاء الإجراءات الخاصة بهم، ولكن تأخير الوثائق حال دون ذلك".
وأردفوا: "بعضنا حرم من الحصول على وظائف في وزارة الخدمة المدنية أو الشركات وغيرها، والمتسببون في ذلك لا يهتمون بهذا، وكأن هذا الأمر لا يعنيهم بسبب عدم المبالاة وسوء التنظيم، عكس مثيلاتها من الجامعات الأخرى في المملكة".
من جهة أخرى قال مدير الإعلام بجامعة الباحة يحيى سعيد آل مانعة إن منح وثائق التخرج في جميع الجامعات السعودية لمرحلة البكالوريوس تمر بمراحل عدة، وذلك عبر مجلس القسم ثم مجلس الكلية، ثم تعرض نتائج جميع الخريجين على مجلس الجامعة لاعتمادها، ومن ثم رفع محضر المجلس لوزير التعليم العالي للمصادقة عليه واعتماده، وبعد ذلك تُطبع الوثائق وتُنهى إجراءات تسليمها للخريجين.
وتابع: أما ما يخص ترجمة الوثيقة فلا مانع لدى الجامعة، ويمكن للخريجين ترجمة الوثيقة وإحضارها لإدارة الجامعة، وسيتم التصديق عليها وتوثيقها واعتمادها.