أبدى عدد من خريجي كلية التربية بجامعة الباحة "كلية المعلمين سابقا" للفصل الدراسي الأول تخوفهم من تأخير تسليم الوثائق، حيث بلغ عدد الخريجين الذين لم يتسلموا وثائقهم 144 خريجا في عدد من الأقسام، وذلك بعد أن طلبت الجامعة من الخريجين الانتظار حتى يتم الانتهاء من الوثائق وسط مماطلات من قبل الجامعة للطلاب على حد قولهم منذ أكثر من شهر. إلى ذلك، أوضح عميد الكلية الدكتور ناصر قمش الغامدي أن الكلية عملت لمدة أسبوع وعلى مدار الساعة من أجل إعادة بيانات الطلاب الخريجين التي اعتمدت من مجلس الجامعة، مشيرا إلى أنه كانت هناك مشكلة تقنية تتعلق بالبرنامج في عمادة القبول والتسجيل، حيث فقدت البيانات وتم إرجاعها من خلال برنامج الكلية السابق. وسيتم رفعها مباشرة إلى العمادة لإكمال بقية الإجراءات المتعلقة بالتخرج. وأكد الخريجون ل"الوطن" أن هذا التأخير سيهدد مستقبل الكثير منهم، وذلك لانتهاء الوظائف ومواعيد القبول في الكليات العسكرية، وتفويت الفرصة على الجميع بسبب خطأ فني. وذكر الطالب خالد العليان أن لديهم الرغبة في التقديم الشهر المقبل على الوظائف إلا أن تأخر تسليمنا الوثائق يهدد مستقبلنا الوظيفي. وفي ذات السياق، أكد الطالب صالح الزهراني أن لهم قرابة الشهر منذ تخرجهم ولم يتم تسليمهم الوثائق، قائلا: لم يتم تحديد موعد للتسليم رغم المراجعة الدائمة للكلية، وبهذا لم تدم فرحة التخرج في الوقت الذي تطالب الجامعة بالانتظار دون معرفة الأسباب. وقال الطالب أحمد العمري إن تأخير تسليم الوثائق تسبب لنا في الكثير من المشاكل النفسية، ونحن نشاهد زملاءنا الخريجين في بقية الجامعات تسلموا وثائقهم، مضيفا أن تأخير تسليمهم وثائق تخرجهم قد يحرمهم من موعد الدخول في مسابقة الخدمة المدنية على الوظائف الشاغرة. وتساءل الطالب عبدالرحمن الغامدي قائلا: إلى متى هذا الانتظار؟ وقال : نحن مرتبطون بمواعيد، وأصبحنا مكتوفي الأيدي لا حول لنا ولا قوة، حيث يعيش الخريجون حالة نفسية سيئة جراء خوفهم وقلقهم من ضياع فرص العمل منهم بسبب عدم تسلمهم وثائق التخرج التي تثبت تخصصاتهم. واعتبر أن جامعة الباحة أطفأت الفرحة التي أعلنتها سابقا بتسليم الوثائق للطلاب الخريجين.