قال المعارض المصري محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم في مقابلة بثتها قناة (سي إن إن) التلفزيونية إن الرئيس حسني مبارك يجب أن يترك منصبه اليوم لإفساح الطريق أمام حكومة وحدة وطنية، كما أكد أن السياسة الأمريكية في مصر تخسر المصداقية. وقال البرادعي إنه "بصوت عال وواضح من الجميع في مصر إن مبارك يجب أن يرحل اليوم". وأضاف البرادعي: "ينبغي أن يغادر اليوم لكي يتبعه انتقال سلس إلى حكومة وحدة وطنية يتبعها وضع كل المعايير لانتخابات حرة ونزيهة". وقال البرادعي إن لديه تفويضاً شعبياً وسياسياً للتفاوض من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأردف: "أنا مخول، مفوض من الناس الذين نظموا تلك المظاهرات وكثير من الأحزاب الأخرى للاتفاق على حكومة وحدة وطنية"، وتابع "آمل أن أكون على اتصال قريباً مع الجيش، ونحن بحاجة إلى العمل سوياً، الجيش جزء من مصر". وشاهد مراسلو CNN في ميدان التحرير بالقاهرة لجوء الجيش إلى أسلوب جديد بمواجهة المحتجين، إذ حلقت مقاتلات من طراز F-16 فوق رؤوس المحتشدين. وكان البرادعي، قد توجه إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، حيث يحتشد الآلاف من المتظاهرين اعتراضاً على نظام الرئيس حسني مبارك، وذلك لتوجيه كلمة إلى الحشود، بينما أعلنت الرئاسة المصرية عن تلقي اتصالات دعم من شيخ الأزهر وبابا الأقباط، فيما أوقفت وحدات الجيش المصري المئات من المساجين السابقين والمشاغبين الذين انتشروا في الشوارع. وبحسب وسائل الإعلام المصرية، فقد اتصل كل من شيخ الأزهر، محمد الطيب، والبابا شنودة الثالث، رأس الكنيسة القبطية، بالرئيس مبارك، معربين عن ثقتهما في أن ينحاز الرئيس لمطالب الشعب في هذه الظروف، والمساعدة في استرداد الأمن والهدوء إلى البلاد. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد طلب من وزرائه الامتناع عن التعليق على الأحداث الدائرة حالياً في مصر، وقال إن تل أبيب تنظر بقلق إلى ما يجري، وهي حريصة على إظهار أقصى درجات المسؤولية والانضباط.
