تحقق شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة بمخفر شرطة الحرم، ودائرة النفس بهيئة التحقيق والادِّعاء العام، مع عدد من أعضاء الجالية الإثيوبية؛ لمعرفة أسباب مقتل أحد أبناء جنسيتهم طعناً، اليوم الثلاثاء، بالساحات الشمالية لتوسعة المسجد الحرام. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن المجني عليه مخالف لنظام العمل والإقامة في العقد الثالث من العمر، وحدث بينه وبين الجاني خصام، ومشادة على الأسبقية والأحقية في اغتنام حديد تالف من أحد المباني المزالة لصالح التوسعة، وتطوَّر الخصام على اغتنام كمية حديد تم جمعه، وبعد أن فضَّ بقية العمال النزاع بينهم، غافل المجني عليه وسدَّد له طعنتين نافذتين بالظهر من الجهة اليسرى، كانت كفيلة بوفاته بالحال، وتمكَّن الجاني من الهرب من الموقع.
وباشرت الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي، والأدلة الجنائية، والبصمات والطب الشرعي، وضباط شرطة الحرم، وضابط الاستلام بمخفر شرطة الحرم التابع لشرطة العاصمة المقدسة، وعضو التحقيق بهيئة التحقيق والادِّعاء العام، وجرى نقل الجثة لثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وطلب إخضاعها للكشف عن طريق لجنة الطب الشرعي؛ لاستكمال بقية إجراءات التحقيق بالجريمة، وإصدار تقرير طبي عن الوفاة وأسبابها.
وتولى التحقيق بالقضية مخفر شرطة الحرم، وجارٍ البحث عن الجاني بعد جمع معلومات عنه، من خلال عدد من أبناء جنسيته، والذين تم استجوابهم؛ لمعرفة الأسباب والجاني.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن بن عبد العزيز الميمان، أن التحقيقات لا تزال جارية، وجارٍ القبض على الجاني خلال الساعات القادمة.