أحالت دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة أخطر مبتز للفتيات والنساء، وبخاصة طالبات الكليات والجامعة، وهو مقيم يمني الجنسية، 28 عاماً، إلى السجن العام، لحين الانتهاء من التحقيق معه، والحكم عليه شرعاً. كان اليمني قد وضع كاميرات تصوير داخل الأبواب والطبلون الخلفي لسيارته المظللة، والتي يستخدمها في توصيل المشاوير، للإيقاع بالفتيات والنساء وتصويرهن، ومن ثم ابتزازهن إذا لم يرضخن لمطالبه الإجرامية.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن دورية ميدانية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور، كانت تقوم بعملها الميداني بجوار الكلية، وشاهدت سيارة متوقفة في شارع جانبي، وفي وضع مريب، وعند التوقف بجوارها شوهد قائدها، وهو بالمقعد الخلفي مع طالبة في وضع فاضح.
وقد حاول الهرب وصدم دورية الهيئة، ولكن ألقي القبض عليه، وبالتحقيق أكدت الفتاة أنها ضحية عملية ابتزاز، حيث كانت تتصل عليه لتوصيلها مشاوير الكلية والسوق وخلافه، وفي إحدى المرات قامت برفع النقاب وإصلاحه، وكانت هناك كاميرات تصوير قد صورتها، ما جعلها فريسة للابتزاز والرضوخ لمطالبه الإجرامية.
وسلمت الفتاة لوالدتها وتم الستر عليها، مع النصح والإرشاد والتوجيه والتوعية والحذر، وتم اكتشاف الكاميرات التي جرى وضعها بطريقة احترافية في الأبواب الجانبية والطبلون الخلفي، لكي يصور أفعاله المشينة لابتزاز الضحايا اللواتي يركبن معه بالسيارة، كما عثر بحوزته على ثلاثة جوالات بها صور ومقاطع لأفعاله الدنيئة مع الطالبات اللواتي يوصلهن ويبتزهن.
وجرى إعداد محضر ضبط بالقضية، وتسليم الجاني بسيارته المجهزة بالكاميرات والجوالات لمركز شرطة المنصور، الذي فتح ملف تحقيق مع الجاني، ومن ثم أحاله لهيئة التحقيق والادعاء العام، في انتظار الحكم عليه شرعاً.
ووجه أحد المشايخ الغيورين رسالة توعية للفتيات والنساء والطالبات بعدم الركوب في السيارات الخاصة، واستخدام سيارات الأجرة بعد حفظ رقم لوحتها الخلفية لمنع استغلالهن من ضعاف الأنفس في علاقات مشبوهة، وللحفاظ عليهن، وعدم الوقوع بالمحظور، كما طالب الشيخ بإيجاد وسائل نقل للطالبات والنساء، تحافظ عليهن وعلى خصوصيتهن من قائدي المشاوير الخاصة.