يدخل نادي النصر اليوم الإثنين عهداً جديداً في تاريخه، وذلك عندما يتم تنصيب الأمير فيصل بن تركي بن ناصر رئيساً لنادي النصر لمدة أربع سنوات مقبلة بالتزكية، ليصبح الرئيس الثامن في تاريخ رئاسة نادي النصر منذ تأسيسه عام 1955م، على يد الأخوين زيد وحسين الجبعاء، مروراً بالأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود، ثم الأمير سلطان بن سعود، الأمير فيصل بن عبد الرحمن، الأمير ممدوح بن عبد الرحمن، العميد فهد المشيقح، الأمير سعد بن فيصل، وأخيراً الأمير فيصل بن تركي. وستشهد قاعة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في مقر النادي عند الساعة السادسة مساءً مراسم التنصيب والجمعية العمومية غير العادية لانتخاب مجلس إدارة نادي النصر لمدة أربع سنوات، والتي ستتم بحضور كبار أعضاء شرف نادي النصر وأعضاء الجمعية العمومية وعبد الرحمن المسعد مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالرياض، قبل أن يعقد الأمير فيصل بن تركي مؤتمراً صحفياً يتم خلاله الإجابة عن أسئلة الإعلاميين. وكانت الفترة المحددة للترشح لرئاسة النادي قد أقفلت الإثنين ما قبل الماضي، حيث لم يتقدم لتولي كرسي الرئاسة رسمياً سوى الأمير فيصل بن تركي بملفه الذي احتوى على أعضاء مجلس إدارته الحالية، والمكونة من الأمير فيصل بن تركي رئيساً، عامر السلهام نائباً للرئيس، علي حمدان أميناً عاماً، منصور الشلهوب أميناً للصندوق، فهد العجلان، عبد الرحمن الدهام، بدر الحربي، عاصم الشافي، وسلمان القريني أعضاء. وبات الأمير فيصل بن تركي من أبرز الشخصيات النصراوية المحببة لدى الجماهير الصفراء بعد أن قدم عدداً من الصفقات المحلية والأجنبية التي أسهمت في رفع مستوى فريق النصر الأول لكرة القدم، وجعلته من الفرق المنافسة على البطولات المحلية التي شارك فيها هذا الموسم. وبحسب الأرقام المعلنة، فإن مجموع ما تم صرفه على فريق النصر الأول لكرة القدم منذ تكليف الأمير فيصل بن تركي برئاسة نادي النصر في السادس من أيار (مايو) الماضي، وحتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، بلغ 72 مليوناً، و850 ألف ريال، دفع منها الأمير فيصل بن تركي 80 في المائة، ليصبح الفريق الأصفر في كرة القدم لجميع درجاته منافساً في الكثير من البطولات. ويعد انتقال محمد السهلاوي من فريق القادسية إلى فريق النصر أنجح صفقة قدمها الرئيس الحالي، والتي تمت بمبلغ يصل إلى 33 مليون ريال كأكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية، إضافة إلى استقطاب الدولي حسين عبدالغني، وأحمد الدوخي وعبد الله القرني، وخالد الزيلعي، وسعود حمود وصالح صديق، إضافة إلى تدعيم صفوف درجتي الناشئين والشباب بعدد من نجوم المنتخب السعودي للفئات السنية. ويطمح الرئيس الشاب ذو ال37 عاماً إلى إنهاء الموسم الرياضي الحالي ببطولة تكون نواة للانطلاقة نحو البطولات مطلع الموسم الرياضي المقبل، حيث ينافس الفريق الأصفر في بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والذي سينطلق خلال الأسابيع المقبلة، وبطولة كأس الخليج للأندية والتي وصل الفريق النصراوي فيها إلى دور الأربعة، حيث سيقابل مطلع الشهر المقبل فريق الوصل الإماراتي ذهاباً وإياباً.