نصب النصراويون الأمير فيصل بن تركي رئيسا للنادي بالتزكية لأربع سنوات مقبلة، وذلك خلال الجمعية العمومية التي عقدت البارحة الأولى في قاعة الأمير سلطان بن سلمان في مقر نادي النصر، بحضور رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف في نادي النصر الأمير منصور بن سعود ونائبه الأمير طلال بن سعود، إلى جانب أعضاء الشرف الأمير الوليد بن بدر، الأمير فيصل بن عبد الرحمن، الأمير محمد بن جلوي، محمد العمران، عساف العساف، الدكتور سعد الطمرة، سامي الطويل، عمران العمران، عبد العزيز بن شنار، فهد الطخيم، مؤيد البليهد، وعدد من أعضاء الجمعية العمومية، إضافة إلى مدير عام المكتب الرئيسي لرعاية الشباب عبد الرحمن المسعد ومدير عام الاتحادات الرياضية. وتم اعتماد أعضاء مجلس الإدارة عامر السلهام، علي بن حمدان، منصور بن شلهوب، فهد العجلان، بدر الحربي، سلمان القريني، عبد الرحمن الدهام، وعاصم الشافي. وقدم خلال الجمعية الأمين العام للنادي علي حمدان التقرير الفني والإداري للنادي عن السنة الماضية، والتقرير المالي للنادي والمتضمن رصدا لميزانية العام الماضي والميزانية المقترحة للموسم المقبل، حيث بلغت إيرادات النادي خلال العام الماضي 92 مليونا و640 ألف ريال، فيما بلغت المصروفات 92 مليونا و621 ألف ريال، وبلغ الرصيد المرحل للعام الثاني 19 ألفا و600ريال، في حين بلغت الميزانية المقترحة للنادي خلال الفترة من 15محرم 1431ه وحتى 26 محرم 1432ه 120مليونا و835 ألف ريال للمصروفات، وخصص للإيرادات 82 مليونا و643 ألف ريال، ورصد مبلغ 38 مليونا و192 ألف ريال كميزانية للعجز المتوقع على أن يتولى النادي سداده خلال العام المالي. كما صادقت الجمعية العمومية على اعتماد هيئة أعضاء الشرف والمجلس التنفيذي برئاسة الأمير تركي بن ناصر رئيسا للهيئة، الأمير منصور بن سعود رئيسا للمجلس التنفيذي، الأمير طلال بن سعود نائبا لرئيس المكتب التنفيذي، الأمير فيصل بن تركي أمينا لصندوق الهيئة والمجلس والمتحدث الرسمي باسم الهيئة، والأمير فيصل بن عبد الرحمن عضوا في المجلس التنفيذي. وقال رئيس النصر عقب توليه رئاسة نادي النصر بأنه ضد سياسة «لن ندفع في لاعب سعودي أكثر من ثلاثة ملايين ريال»، وهي السياسة التي أعلنتها إدارة النادي السابقة برئاسة الأمير فيصل بن عبد الرحمن، ملمحا إلى أن سقف الدفع في اللاعبين الذين يرغبون في نادي النصر سيكون مفتوحا إذا كان الفريق بحاجتهم، وهو بالفعل ما انطبق مع لاعب نادي القادسية محمد السهلاوي الذي أصبح أغلى لاعب في تاريخ الكرة السعودية، بفضل المبلغ الذي دفعته إدارة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بقيمة «33 مليون ريال» لخمس سنوات، لينتقل بموجب ذلك لنادي النصر، وأيضا قائد المنتخب السعودي حسين عبد الغني الذي ظفر بخدماته النصراويون، حيث تشير المصادر إلى أن إجمالي الصفقة وصل إلى (21 مليون ريال) لمدة ثلاث سنوات، إضافة للأرجنتيني فيغاروا الذي بلغت صفقة انتقاله 4 ملايين دولار (حوالي 16 مليون ريال) والكوري لي شن سو الذي لم تعلن قيمة انتقاله، ومؤخرا الغيني باسكال فيندونو، إضافة للاعبين خالد الزيلعي وعبد الله القرني وسعود حمود والحارس حسين ربيع، بإجمالي قد يفوق «السبعين مليون يال»، لكامل التعاقدات الفنية محليا وأجنبيا، الأمر الذي حدا بالموقع العالمي ال cnn بلغته العربية يعلق بعد انتقال حسين عبد الغني للنصر بأن الأمير فيصل يسير على خطى رئيس ريال مدريد «بيريز». هيبة تفاوضية «اللاعب اللي نبيه بنجيبه» .. هذه العبارة ما هي إلا رسالة تحد واضحة وثقة كبيرة في العمل والتوجه لإدارة الأمير فيصل بن تركي، وهي التي أطلقها خلال المؤتمر الصحافي للاعب الأرجنتيني فيغاروا مشترطا عدم المبالغة في قيمة الإعارة وخروجها عن نطاقها المنطقي. الصفقات التي تمت وبتلك الأرقام الفلكية، أعادت الشيء الكثير لهيبة المفاوض النصراوي التي كانت مفقودة إلى حد كبير، في وقت خسر فيه النصر جولات كثيرة ضد منافسيه في السباق نحو الظفر بالصفقات، خصوصا أمام غريمه التقليدي الهلال، أبرزهم المصري أشرف قاسم ومحمد الدعيع والكويتيين بشار عبد الله وجاسم الهويدي والبرازيلي ديسيلفا، وأخيرا عيسى المحياني في الموسم الماضي، إضافة لعبيد الدوسري الذي كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء الشعار الأصفر، إلا أن الأهلي خطف اللاعب أمام مرأى النصراويين دون أي حيلة لهم. فالنصر بات اسما مخيفا للمنافسين على الصفقات المحلية والأجنبية، في وقت كان في المراتب الأخيرة في هذا الجانب والأقل حظوظا فيها. زفة جماهيرية لربما أراد العشرة آلاف متفرج الذين ملأوا ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود في استهلالية الفريق النصراوي لأداء تدريباته للموسم الجديد - في سابقة ربما لم تحدث على مستوى العالم بأن تملأ الجماهير مدرجات حصة تدريبية - أن يعبروا عن عرفانهم ويقدمون رسالة محتواها الشكر والامتنان لذلك الدبلوماسي الشاب على العمل الكبير الذي قام به في فترة لا تتجاوز الشهرين، وهو العمل الذي لم تر له تلك الجماهير مثيلا طوال عشرات من السنين عاشوها مع معشوقهم الأصفر. وعلى الرغم من ذلك، ظهر الأمير فيصل ليؤكد بأن كل ذلك العمل لا يمثل سوى 20 في المائة من خطة بنائه للفريق، لأنه يطمح لأن يكون النصر الفريق الأفضل في آسيا!. وهو الدليل القاطع على أن طموحات «كحيلان النصر» عالية لحدود ليس لها نهاية.