يشهد مقر نادي النصر بعد مغرب اليوم تنصيب الأمير فيصل بن تركي بن ناصر رئيسا لنادي النصر لمدة أربعة مواسم مقبلة بالتزكية، وذلك خلال الجمعية العمومية التي سيتم عقدها بعد صلاة المغرب لهذا اليوم، حيث ستكون المصادقة على اختياره رئيسا بعد أن رشح نفسه لتولي كرسي الرئاسة، ويأتي تنصيب الأمير فيصل بن تركي بعد أن تولى رئاسة نادي النصر هذا الموسم بالتكليف لمدة عام، وبذلك يصبح الأمير فيصل بن تركي بن ناصر الرئيس السادس عبر تاريخ نادي النصر بعد الأمير عبدالرحمن بن سعود والأمير فيصل بن عبدالرحمن والأمير ممدوح بن عبدالرحمن والأمير سعد بن فيصل والأستاذ فهد المشيقح. ويتكون مجلس إدارة النصر من: فيصل بن تركي بن ناصر «رئيسا»، عامر السلهام «نائبا»، علي حمدان «أمينا عاما»، منصور الشلهوب «أمين الصندوق»، سلمان القريني «مدير الفريق»، جعفر السبيعي «مسؤول الاحتراف»، سامي الطويل «مسؤول الاستثمار»، سالم عقيل «سكرتير رئيس مجلس الإدارة». ويأتي تنصيب الأمير فيصل بالتزكية بعد العمل المميز الذي قدمه خلال فترة التكليف لهذا الموسم، من خلال الصفقات العديدة التي أتمها لصالح فريقه أبرزها صفقة اللاعب محمد السهلاوي التي كلفت 33 مليون ريال، كأكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية على الإطلاق. إضافة لجلب لاعبين مميزين أثبتوا نجاحهم مثل عبدالله القرني وخالد الزيلعي وسعود حمود ومحمد عيد والأجانب فيغاروا ولي تشن سو والغيني باسكال، وكذلك التغلب على أصعب اختبار واجهه خلال فترته الرئاسية التكليفية والمتمثل في اعتذار المدرب الأرجنتيني إدقار باوزا عن تدريب الفريق الأول في وقت حرج سبق معسكر الفريق في برشلونة، حيث تعاقد مع المدرب الأوروغواياني جورج داسيلفا الذي استطاع أن يقدم مع الفريق الأصفر نتائج مميزة هذا الموسم جعلت الكثير من المتابعين يؤكد على أن هذا المدرب أعاد للنصر هيبته ومكانته الطبيعية. ورغم كل ذلك العمل ظهر الأمير فيصل بن تركي ليعلن في أكثر من تصريح فضائي أو صحافي يؤكد فيه بأن ما قدمه هو مجرد 20 في المائة من خطة عمل إدارته، وبأن الثمانين بالمائة الباقية سيوزعها على السنوات الأربع المقبلة بالتساوي ليصل بالنهاية إلى الهدف المنشود لإدارته وهو جعل النصر أفضل فريق في آسيا. ويعتبر تولي رئاسة الأمير فيصل بن تركي أمنية تحققت كانت تراود الكثير من الجماهير النصراوية؛ نظير العمل الجيد والشكل المختلف الذي ظهر عليه فريقهم هذا الموسم. الأمير فيصل بن تركي ليس جديدا على الوسط النصراوي، حيث كان له دعم كبير للنادي خلال السنوات العشر الماضية كان أبرزها إسهامه في التعاقد مع قائد منتخب بلغاريا في كأس العالم 94 ونجم نادي برشلونة ذلك الحين المهاجم «خريستو ستويتشكوف» الذي تمكن من قيادة الفريق الأول للفوز ببطولة كأس آسيا أبطال الكؤوس في العام 1997 م لأول مرة في تاريخ النادي، واعتبرت هذه الصفقة في ذلك أحد أبرز الصفقات في تاريخ الشرق الأوسط نظرا لمكانة اللاعب وسمعته على الصعيد الدولي. وكان للأمير فيصل بن تركي الدور الكبير في نقل خدمات لاعب نادي الهلال ونجم المنتخب السعودي فهد الغشيان الذي انتقل إلى صفوف النصر بعد أن خاض تجربة احترافية في أوروبا في نادي إي زد الكمار الهولندي، وكان انتقال الغشيان في العام 2000م، وهو الانتقال الذي أثار ضجة كبرى في الوسط الإعلامي الرياضي كونها الصفقة الأولى من نوعها التي تشهد انتقال لاعب من الهلال للنصر بحكم التنافس التقليدي بينهما.