أكد باحث مصري أن مصر تخسر ما يزيد على 7 مليارات رغيف خبز سنوياً بسبب سوء التداول واستهلاك الخبز، ما يزيد الفجوة الغذائية بمصر، موضحاً أن نحو 20 مليون رغيف يومياً تلقى في سلة المهملات بسبب سوء الاستهلاك والشراء، وهو ما يفقد الدولة نحو مليون جنيه يومياً أو 365 مليوناً سنويا. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" القاهرية عن علاء حسب الله عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية بالإسكندرية الذي أجرى دراسة حول "أزمة الغذاء والطاقة في مصر": إن إجمالِ ما يستهلكه المصريون يومياً 220 مليون رغيف مدعم لجميع شرائح المجتمع المصري، كأعلى معدل استهلاك للقمح والخبز بالعالم، والذي تدعمه الحكومة المصرية مع الحبوب الأساسية، بنحو 30 مليار جنيه سنوياً. واقترح علاء ضرورة تدخل الدولة بكل هيئاتها المختصة لتقليل هذا الاستهلاك الذي وصفه ب "المفزع" لرغيف العيش الذي أدى إلى أن تصبح مصر الدولة الأولى في العالم في استيراد واستهلاك الخبز، والأولى أيضاً في إهداره، من خلال التوعية الإعلامية وضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي مسربي القمح المدعم للأفراد والأفران والمطاعم التي اعتادت تهريب كميات من القمح المدعم للأسواق الخلفية ومطاعم وفنادق الخمسة نجوم. وأشارت الدراسة إلى أن مصر تعد في مقدمة الدول المستوردة للقمح، إذ تستورد نحو 60 % من إحتياجاتها "أكثر من 6 ملايين طن سنوياً" بمبالغ تزيد على 17 مليار جنيه، حيث يستهلك الفرد المصري نحو 180 كيلو قمح سنوياً في الوقت الذي لا يتجاوز فيه استهلاك الفرد عالمياً 90 كيلوجراماً، حسبما أشارت دراسة حديثة حول أزمة الغذاء والطاقة في مصر. كما أكدت الدراسة أن مصر من أعلى دول العالم في استهلاك العدس، إذ تستورد الحكومة نحو 90 % من احتياجاتها من العدس، إلى جانب استيراد نحو 90 % من الزيوت النباتية اللازمة للطهي.