أكّد مصدرٌ مسؤولٌ في المخيم الرئيس للاجئين السوريين في إقليم "كردستان العراق"، أن ما يقارب ألف لاجئ سوري يعبرون الحدود السورية يومياً ويلتحقون بالمخيم. وقال سالم سعيد المسؤول الإعلامي لمخيم دوميز (500 كم شمال بغداد) لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ": إن "تدفق هذا العدد من اللاجئين يشكل ضغطاً شديداً على كيفية ونوعية الخدمات التي تقدمها سلطات المخيم". وأضاف سالم أن "نحو ألف لاجئ سوري يلجؤون يومياً إلى إقليم كردستان العراق" ، مؤكدا أن عدد اللاجئين السوريين يصل الآن إلى نحو 90 ألف لاجئ مسجل بالمخيم. وأوضح أن "هناك خدمات يومية من مواد غذائية ومياه وخدمات طبية تقدم إلى اللاجئين في المخيم الذين يشكون نقصاً في المياه والخيام". وبحسب البيانات الرسمية، فإن حكومة إقليم كردستان خصّصت نحو 12 مليون دولار للاجئين السوريين، إضافة إلى مساعدات أممية من وكالات الأممالمتحدة المختصّة، فضلاً عن حملات تبرعات يومية تصل المخيم من مواطني كردستان. من جانبه، قال اللاجئ فايز جميل من مدينة دمشق: إنه "ترك سورية مع عائلته المكوّنة من سبعة أشخاصٍ هرباً وخوفاً من بطش وانتقام نظام بشار الأسد؛ لأن ابنه كان عسكرياً وهرب من صفوف الجيش السوري، لأنه لم يرض عمّا تقوم به تلك القوات من قتلٍ وتدميرٍ واغتصابٍ بحق المواطنين السوريين". وطالب بتوفير فرص العمل للاجئين، مشيداً في الوقت نفسه بالخدمات التي تقدم لهم في المعسكر، وخاصة المواد الغذائية والخدمات الطبية. بدورها، قالت لاجئة سورية 40 عاماً، رفضت الإفصاح عن اسمها خوفاً على أهلها الباقين في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، إنها لجأت "مع عائلتها إلى إقليم كردستان قبل سبعة أشهر خوفاً على أبنائها من القصف اليومي والمعارك التي كانت تدور في مناطقهم داخل مدينة دمشق". وأضافت أن "الخدمات جيدة نسبياً ولكن الناس هنا يشتكون قلة المياه" وضيق الأماكن المخصّصة بالمخيم لكل عائلة. وأشارت إلى "تحسُّن حالتهم المعيشية بعد أن سمحت سلطات المخيم والإقليم بخروج أبنائهم للعمل وكسب لقمة العيش".