جاء في تقرير دولي أن عدد النازحين السوريين في إقليم كردستان تجاوز الأربعة آلاف، وأشار إلى أن الإقليم أصبح «ملاذاً آمناً» للنازحين. وأوضح بيان صادر عن برنامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن «عدد اللاجئين السوريين النازحين إلى إقليم كردستان بلغ 4038 شخصاً في حين ما زال نحو 243 آخرين ينتظرون التسجيل»، مشيراً إلى أن من بين المسجلين «227 أسرة تضم 1711 فرداً، فضلاً عن 2327 عازباً». وبدأت عملية نزوح الاكراد السوريين باتجاه كردستان العراق، منذ اندلاع الاضطرابات في المدن السورية في آذار (مارس) العام الماضي، وتشير التقارير إلى أن أسباب نزوج هؤلاء تعود إلى رفض السلطات العراقية استقبالهم، والخوف من تسليمهم لاحقاً الى دمشق. ويفيد اللاجئون أنهم يسلكون نقاط التماس المشتركة في مناطق تحت سيطرة قوات البيشمركة التابعة إدارياً لمحافظة نينوى وتحديداً بين منطقتي فحيلة والوليد». من جهة أخرى، قال المنسق الاقليمي للوكالة لشؤون الاغاثة فيليب وارد خلال لقائه مساعد مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في الحكومة الكردية إن «اقليم كردستان اصبح ملاذاً آمناً لأكراد سورية بسبب الاوضاع السياسية المتدهورة التي تمر بها بلادهم»، وأشار إلى أن وكالة برنامج الغذاء العالمي «تقدم مساعدات غذائية لهم بنظام البطاقة الذي من المقرر تطبيقه بداية ايلول (سبتمبر) المقبل ومن خلاله يستطيع اللاجئون شراء المواد الغذائية من السوق والمراكز التجارية». وكانت مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين التي تتوقع تواصل ارتفاع أعداد اللاجئين طلبت في أواخر آذار (مارس) الماضي أكثر من 80 مليون دولار لمساعدة 100 ألف لاجئ على مدار الأشهر الستة المقبلة، بعد أن أعدت خطة لاحتواء أكثر من 200 ألف لاجئ سوري، ويتوقع أن يصل عدد اللاجئين في الإقليم حتى نهاية العام الجاري الى 100 الف. وكشف وارد أن «استمرار بقاء اللاجئين في الاقليم لأكثر من ستة اشهر قد يدرجون ضمن نظام البطاقة التموينية للمواد الغذائية المعمول به حالياً في العراق واقليم كردستان، من خلال ابرام اتفاقية مع وزارة التجارة في حكومة الاقليم».