أعلن رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال، المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، عن تفاؤله بأن يكون الرئيس القادم للاتحاد الآسيوي عربياً. جاء ذلك في مداخلة خاصة مع برنامج "حصاد الأسبوع" عبر قناة "الكأس"، مساء أمس الأحد، وقال "السركال": "أشعر بالتفاؤل بأن الفائز في الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد التي تجرى يوم 2 مايو المقبل سيكون عربياً، على الرغم من عدم التوصل لمرشح عربي توافقي".
وكانت الجهود الرامية للتوصل لمرشح عربي واحد باءت بالفشل بعد أن رفض الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد البحريني حضور اجتماع دول غرب آسيا في العاصمة الأردنية عمان، فيما حضر "السركال" والمرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج.
ونفى "السركال" ما تردد مؤخراً حول نيته الانسحاب من سباق المنافسة، وقال: "هذه شائعة يحاول البعض ترديدها في أكثر من وسيلة إعلامية، ويروجون لها، ولكن هذا كلام ليس له أساس من الصحة، وكانت هناك محاولات للتوصل لمرشح توافقي من خلال الاتحادين القطري والسعودي في البداية، وطرح اسم الدكتور حافظ المدلج، وأبديت شخصياً الاستعداد للجلوس والتفاوض، ولكن الشيخ سلمان لم يقبل بالفكرة من خلال رفضه الحضور إلى عمَّان، وألغيت الانسحاب في وقتها، واستمرت جولاتي الانتخابية، خصوصاً ونحن قاب قوسين أو أدنى من وقت الانتخابات، وأقولها صريحة وواضحة: لن أنسحب من الانتخابات".
وأوضح "السركال": "لقد قمنا بالتعاون مع الاتحاد القطري في الوصول لدول الآسيان، والكل يعلم أن قطر لديها مرشح على مقعد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، وهو حسن الذوادي، ونجحنا في اختراق هذا التكتل، حيث كان هناك توجه في شرق القارة حتى لا يكون الرئيس عربياً، ولكننا أقنعنا مجموعة الآسيان بأن المرشح العربي سيكون لخدمة الكرة الآسيوية بشكل عام، ولهذا قدموا لنا لحضور اجتماع معهم يوم 3 إبريل في ماليزيا، وهناك دول ستنشق عن التحالف لدعم المرشح التايلاندي، وكذلك وصلنا للشرق الأقصى من خلال اليابان، وسنعرض برامج جميع المرشحين عليهم".
وتابع "السركال": "كنا نأمل كعرب في الاتفاق على مرشح واحد، لكن الواقع يفرض نفسه الآن، وعلينا التعامل مع الوضع الحالي".
وأضاف "السركال": "أنا والمدلج على تواصل مستمر في القضية، وهو يعرف ويقيم الأمور بخبرته، ولو رأى الانسحاب فستكون وقفته معي، ولو رأى الاستمرار فسيكون الأمر سيان بالنسبة لي وله، وأي واحد منا سيمثل بقية الدول التي اجتمعت في الأردن وحاولت الوصول لمرشح توافقي".
وعما قاله "المدلج" بخصوص رسالته للشيخ أحمد الفهد عندما قال: "إن السعودية هي من أسهمت في جلوس "بلاتر" على عرش الفيفا وحصول "الفهد" على منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي"، قال "السركال": "التاريخ يفرض نفسه، فالدور الكبير الذي قام به المرحوم الأمير فيصل بن فهد في تثبيت الشيخ أحمد الفهد في المجلس الأولمبي الآسيوي لا ينكره أحد، ولا الفهد نفسه، و"المدلج" يقصد اليوم أن تدخل أحمد الفهد في الاتحاد الآسيوي شيء غير مقبول، وعليه أن يعرف أن المملكة لها ثقلها، ولو أرادت دعم مرشح عربي فسيكون لها دورها وليس ل"الفهد".
وأشار "السركال" إلى أنه لا يحاول الاتصال بالشيخ سلمان حالياً، مؤكداً أن "المدلج" حاول التواصل معه، لكنه لم يرد.