علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة عن التوصل إلى اتفاق بين يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والدكتور حافظ مدلج، يرشح فيه الأول لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي بينما يتم ترشيح الدكتور حافظ المدلج نائبا للرئيس. وكان يوسف السركال المرشح الإماراتي لكرسي الرئاسة الآسيوي حقق نصرا هاما عندما كسب الجولة ضد القانون القاضي بوجوب تقديم المرشحين الذين يشغلون مناصب في الاتحاد الآسيوي استقالتهم من مناصبهم قبل بدء الانتخابات، وهذا الانتصار من شأنه دعم حظوظه للفوز بالمنصب الأكبر وهو قيادة الاتحاد القاري مما يدل على حنكة ودراية وخبرة عريضة لصالح المرشح الإماراتي ولأن التوافق الإماراتي السعودي لم يعد خافياً على أحد خصوصا بعد إبداء الطرفين استعدادهما للتنازل لصالح الآخر. ويحظى السركال بدعم قطري بالإضافة إلى عدد من الأصوات في شرق القارة وغربها، وينتظر أن يكون قرار أحد المرشحين لصالح الآخر في اللحظات الأخيرة وذلك لإتاحة الفرصة لكل طرف لمعرفة قوة تأثيره بين الناخبين. كما أن السعودية ستكون الخاسر الأكبر فيما لو لم ينجح المدلج في الانتخابات؛ لأن منصب النائب قد لا يكون من نصيبها لولا نجاح السركال في كسب الجولة ضد قانون الاستقالة وبالتالي تعدد الخيارات السعودية. الكعكة الآسيوية تبدو مقسمة حسب إمكانيات المرشحين وقدرتهم على حشد التأييد ولكن عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن القارة الآسيوية، تبدو متاحة لقطر بشكل أكبر من المرشح البحريني سلمان بن إبراهيم الذي ينافس على المنصبين (رئاسة الاتحاد وعضوية الفيفا)، فالصوت القطري سيصب في مسار التوافق العربي غير المعلن، وهذا في مقابل التصويت للمرشح القطري حسن الذوادي، ولا شك أن الكتلتين الغربيتين (السعودية والإمارات) ستكونان حاسمتين لصالح المرشح القطري فيما لن يجد المرشح البحريني من غرب القارة على أصوات كافية، حيث من المتوقع أن لا يحصل على أكثر من 4 أصوات هي البحرين والكويت والأردن وعمان. وكان الدكتور حافظ المدلج ألمح إلى احتمالية انسحابه من المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي ترشح له مع الثلاثي الإماراتي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والتايلاندي ماكودي واروي، حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية القارية في الثاني من مايو المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقال المدلج في تصريحات تلفزيونية نقلها برنامج الهدف الذي يبث عبر قناة لاين سبورت السعودية «اجتمعت مع الشيخ هزاع بن زايد في الإمارات والمعروف للجميع أن السعودية دفعت بي كمرشح توافقي ويبدو أن المرحلة المقبلة ستكون لمصلحة الإماراتي يوسف السركال الذي سيواصل المنافسة لاعتبارات عدة أبرزها وجود انسجام سعودي إماراتي بشأن المواقف العربية والآسيوية». وشدد على أنه طلب منه التقدم لمنصب الرئاسة الآسيوية من خلال قيادات غير رياضية وسط دعم من أعلى سلطة رياضية سعودية برئاسة الأمير نواف بن فيصل الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية. وشدد على أنه لا يملك قرار المواصلة في السباق الرئاسي الآسيوي في حال تم الاتفاق مع الإماراتيين على مواصلة السركال، مؤكدا أن البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لن يتنازل أبدا لمصلحة المرشحين السعودي والإماراتي إلا إذا تدخلت جهات عليا في هذه المسألة.