يدشّن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، خلال جولته لمحافظات الطائف وميسان ورنية والخرمة وتربة والمويه، والتي تبدأ ابتداءً من غدٍ الأحد، مشروعات تعليمية للبنين والبنات تقدر كلفتها ب800 مليون ريال. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني، أن المشروعات التعليمية تعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم في محافظة الطائف والمحافظات التابعة لها، عطفاً على ضخامتها ونوعيتها، وتجسد بوضوح الدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للقطاع التربوي والتعليمي.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 53 مشروعاً مدرسياً بكلفة تبلغ نصف مليار ريال، وهناك 35 مشروعاً جارٍ تنفيذها بتكلفة تجاوزت 300 مليون في قطاعي البنين والبنات تضمنت إنشاء مجمعات تعليمية.
وأضاف الدكتور الشمراني أنه روعي في بيئات المدارس المطورة تطوير عناصر العملية التعليمية والتربوية، ومن أبرزها البيئة المدرسية بأسلوب متطور يلبي حاجات منسوبي المدرسة، ويواكب تطورات العصر، إذ تم تطوير الفصول الدراسية، وجرى تحويلها إلى قاعات تقنية يتوفر بها وسائل الاتصال وأجهزة الحاسب والعرض والسبورات الذكية، وطاولات تساعد على تنويع طرائق التدريس، وتم ربط القاعات بشبكة متكاملة، وقاعات كبرى للحاسب الآلي، وتطوير مراكز مصادر التعلم، ومكان مخصص للطلاب والطالبات من المبدعين والمبدعات في البحث والتأليف.
ولفت إلى أنه تم التركيز على الصالات الرياضية وتطويرها بهدف تنوع استخداماتها لأغراض التربية البدنية، ومجالات الأنشطة، فضلاً عن زراعة ملاعب عددٍ من المدارس، وتنظيم الفناء الخارجي، بممرات جاذبة.
وأكد مدير تعليم الطائف أن التطوير لم يقتصر فقط على البيئة المدرسية فحسب، بل امتدّ إلى المعلم والمعلمة، حيث نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم في برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات في التعلم الإلكتروني، وتوظيف التقنية لخدمة العملية التربوية والتعليمية، والأساليب التدريسية الحديثة.
وأشار إلى أن المدارس التي شملتها أعمال التطوير الشامل لا تعدو كونها انطلاقة لتطوير المدارس القائمة، وفق خطة مرحلية، تزامناً مع السعي نحو الاستغناء عن المباني المستأجرة.
وثمّن الدعم الذي يجده قطاع التربية والتعليم في المنطقة من الأمير خالد الفيصل، ومن الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم، إذ تحقق للإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف مشروعات تعليمية ضخمة في زمن وجيز، أسهمت في الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية.