أنهت القوافل الطبية لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة حتى الآن علاج 545 مريضا ومريضة من متضرري السيول التي اجتاحت جدة مؤخراً، وما تزال الجمعية تقدم خدماتها الميدانية من خلال القوافل الطبية في المناطق المتضررة بمشاركة تطوعية من 18 طبيب وممرض يعملون ميدانياً لخدمة جميع فئات المجتمع. وأوضح الأمين العام لجمعية زمزم الدكتور علي الفقيه استشاري طب الأسرة والمجتمع بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز وعضو هيئة التدريس بكلية طب الأسرة و المجتمع بأن الجمعية جندت قوافلها الطبية بهدف تقديم أرقى الخدمات الطبية وبشكل عاجل للمتضررين من السيول التي اجتاحت جدة مؤخراًً، مشيراً إلى أن الجمعية تقدم لهم خدمات فورية في مواقعهم كما تصرف لهم الأدوية الطبية التي يحتاجها المرضى. وبيّن د. الفقيه بأن الجمعية مازالت تجوب المناطق المتضررة عبر عياداتها المتنقلة والمجهزة بكافة الأجهزة والمستلزمات الطبية بإشراف كادر من الأطباء والممرضين المتخصصين والمتطوعين، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم حالياً بمسح تلك الأحياء لتقديم خدماتها وتحويل الحالات التي تتطلب العلاج داخل المستشفيات لعلاجها. وأوضح د. الفقيه بأن الجمعية حرصت على تنوع تخصصات الأطباء والممرضين الذين يقدمون الخدمات العلاجية للمحتاجين حيث تتنوع تخصصاتهم الطبية كالباطنة والأطفال وطب الأسنان وغيرها من التخصصات، مشيراً إلى أن الكادر سيقوم بفحص المرضى المراجعين للعيادات في تلك الأحياء بهدف تحقيق المشاركة الفعلية تجاه المحتاجين في تلك المناطق. يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة تسعى لتقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لأصحاب العوز الطبي في منطقة مكةالمكرمة بمختلف الفئات آخذين بعين الاعتبار أولوية ونوع الاحتياج، وتهدف لتحقيق النموذج العملي الرائد للخدمات الصحية التطوعية من خلال تقديم خدمات علاجية ووقائية تطوعية للفرد والمجتمع، والعمل على التوعية بمشاكل المجتمع الصحية ذات الأولوية، والمشاركة في تقديم الخدمات الاسعافية الطبية التطوعية وقت الأزمات، والمساهمة في إقامة حملات طبية وقوافل صحية في المدن والقرى، وتفعيل دور مشاركة المجتمع في وضع الحلول للمشاكل الصحية، والاعتناء بالمشاكل الصحية لبعض الفئات مثل الشباب والمراهقين، إلى جانب الاستفادة من الهدي الإسلامي في الصحة والمرض .