أعلن برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند) نتائج تقييم أثر جائزته الدولية التنموية الريادية على المشاريع الفائزة، وتوصل فريق أجفند المكلف بالتقييم إلى تأكيدات عن جدوى جائزة أجفند، وأثرها التنموي الملموس على المشاريع الفائزة، والتغيرات التي حدثت بعد فوزها بالجائزة، والفوائد العائدة على الشرائح المستهدفة بتلك المشروعات. وقام الفريق بزيارة 4 دول فازت منها مشروعات، وهي مصر، والهند، وبنجلاديش، وزمبابوي. ووقف الفريق ميدانياً على المشاريع الفائزة، والتقى مسؤوليها، والمستفيدين منها. وقد أعرب المسؤولون في المشاريع الفائزة عن شكرهم للأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس أجفند، وثمنوا مبادرة برنامج الخليج العربي للتنمية بزيارة المشاريع في مواقعها، ورصد الحقائق التنموية على الأرض، والتحولات الإيجابية التي تحدثها في حياة الفقراء.
وأوضح المدير التنفيذي لأجفند، ناصر بكر القحطاني، أن النتائج الأولية التي تكشفت عن جولات الفريق تشكل مؤشرات مهمة عن مدى تحقيق أجفند الأهداف الإستراتيجية للجائزة، وتشجيع نقل التجارب الناجحة وتعميمها، وتسليط الضوء على القضايا التنموية. وأشار القحطاني إلى أن الجائزة، فضلاً عن كونها تعريف بالمشاريع الريادية، وتكريم لأصحاب الأفكار المبدعة، هي أسلوب للدعم التنموي استحدثه أجفند، لتتمكن المشاريع الفائزة من تطوير أدائها، والتوسع لخدمة مستفيدين أكثر.
وأشار القحطاني إلى أن فريق التقييم خرج بحقائق واضحة، من خلال الوقوف على طبيعة كل مشروع، ومقابلة المسؤولين، والمستفيدين، وتطبيق معايير التقييم، عن أن الجائزة انعكست إيجابياً على المشاريع الفائزة، حيث تم توظيف مبالغ الجائزة في التطوير، وتوسيع دائرة المستفيدين، وقال المسؤولون عن تلك المشروعات إن الجائزة عرّفت العالم بالعمل التنموي الذي يقومون به.
إلى ذلك ذكر أمين عام جائزة أجفند، عبداللطيف الضويحي، أن خطوة تقييم المشاريع الفائزة جاءت بناء على توصيات لجنة جائزة أجفند الدولية، المكونة من شخصيات تنموية عالمية، في اجتماعها الحادي عشر في مدينة إسطنبول في تركيا 14 أكتوبر 2009م، بشأن تقييم أثر الجائزة على المشروعات الفائزة، وكذلك في ضوء توصيات ورشة العمل التي عقدت لهذا الغرض. وقد شارك البنك الإسلامي للتنمية في تمويل التقييم. ومن المقرر أن ترفع النتائج التي خلص إليها فريق الرصد والتقييم إلى لجنة جائزة أجفند التي يرأسها الأمير طلال بن عبدالعزيز، وتضم في عضويتها عدداً من الشخصيات التنموية المرموقة الممثلة لأقاليم العالم. وكشف الضويحي أن جائزة أجفند الدولية للمشاريع التنموية الريادية هي الأولى من نوعها التي تستهدف المشاريع بهدف تعميم التجارب الناجحة، وقد تأسست في العام 1999، وخلال هذه المدة تم ترشيح 1009 مشروعات لنيل الجائزة من 130 دولة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، فاز منها 42 مشروعاً.
وجاءت جولات فريق أجفند التقييمي كالتالي: في مصر زار الفريق "مشروع نموذج للعناية الذاتية المتكاملة والمستديمة بالعيون، الفائز بجائزة الفرع الثاني عام 2008، المنفذ من قبل مؤسسة النور مغربي الخيرية في موضوع " جهود الجمعيات الأهلية في الوقاية من الإعاقة البصرية وتقديم خدمات الرعاية والتأهيل للمكفوفين".
وفي مصر أيضاً قام الفريق بزيارة مشروع تنمية المنشآت الصغيرة والحرفية، الفائز بجائزة الفرع الثاني 2000، المنفذ من جمعية رجال أعمال الاسكندرية، في موضوع "تقديم القروض متناهية الصغر من خلال الجمعيات الأهلية"
والمشروع الثالث الذي تفقده فريق أجفند للتقييم في مصر هو " مشروع تطوير قطاع التمريض بصعيد مصر" في أسوان، الفائز بجائزة الفرع الأول 2004، المنفذ من مركز خدمات التنمية (CDS)، التابع لمنظمة Near East Foundation بالمشروع. اطلع الفريق على عرض شامل عن المشروع، حصل على عدد من الوثائق التي تصف أنشطة المشروع، الذي قام بتدريب الممرضات من خلال 6 مراكز في مدينة قنا و9 مراكز في مدينة أسوان.
وفي جمهورية زيمبابوي قام الفريق بتقييم مشروع " السيطرة الكاملة على الوباء "، الفائز بجائزة الفرع الأول 2000، المنفذ من قبل منظمة هيومانا بيبول تو بيبول (Humana People to People، موضوع الجائزة في موضوع " محاربة مرض الإيدز والحد من انتشاره في المجتمعات النامية".
وفي الهند زار فريق أجفند ثلاثة مشاريع فائزة بالجائزة، وأجرى تقييماً للأداء وفائدة الشرائح المتعاملة، المشروع الأول هو: " الخط الساخن للطفل"، الفائز بجائزة الفرع الثاني 2003، المنفذ من قبل جمعية خط الطفل(CILDLINE Foundation).
وفي قرية تيلونيا بولاية راجسان الهندية زار فريق أجفند مشروع "كلية القدم الحافية (Barefoot College)، الفائز بجائزة الفرع الثالث 2003، في موضوع "تعزيز العمل التطوعي في المجتمع"، وهو من مشاريع المبادرات الفردية، نفذه السيد سانجيت بنكر روي.
وفي مدينة حيدر أباد بولاية كيرالا زار فريق أجفند للتقييم مشروع " مكافحة الاتجار في النساء والأطفال من خلال الشراكة لاجتماعية"، الفائز بجائزة الفرع الثاني 2007م، في موضوع "جهود الجمعيات الأهلية لحماية النساء والأطفال من الاتجار بالبشر وتأهيل ضحاياه"، المنفذ من جمعية براجوالا (الضوء المتوهج).
وفي مدينة بانغلور، جنوب الهند، زار فريق أجفند، مشروع " برنامج النهوض بالمبادرات في أوساط النساء في الريف"، الفائز بجائزة الفرع الثاني 1999، في موضوع " تدريب المرأة الريفية للاعتماد على الذات "، المنفذ من قبل جمعية النساء المبادرات في ولاية كرناتاكا (أويك).
والمشروع التاسع في أجندة فريق أجفند للتقييم هو مشروع "تعبئة المجتمع لمكافحة الاتجار بالبشر (CMCT) "، في بنجلاديش، الفائز بجائزة الفرع الثالث 2007، المنفذ من قبل السيد/ بينوي كرشنا ماليك، مؤسس "جمعية رايتز جيسور".
واختتم فريق أجفند زياراته التفقدية التقيمية للمشاريع الفائزة بجائزة أجفند العالمية بزيارة مشروع " البرنامج المركب للحفاظ على البيئة وحمايتها"، الواقع في منطقة ساتكيرا ببنجلاديش، الفائز بجائزة الفرع الثاني 2004، المنفذ من قبل جمعية "دكا أحسانية"، في موضوع " حماية البيئة من خلال الأنشطة المجتمعية".
يجدر بالذكر أن جائزة أجفند الدولية للمشروعات التنموية الريادية تأسست في العام 1999، وخلال خلال هذه المدة تم ترشيح 1062 مشروعات لنيل الجائزة من 130 دولة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا،، فاز منها 42 مشروعاً. وبلغت موضوعات الجائزة 25 موضوعاً غطت مختلف قضايا التنمية وميادينها. وتعرض المشروعات المرشحة للجائزة، المستوفية للشروط على محكمين من ذوي الخبرة في مجالات الجائزة لتقييمها من حيث مطابقتها للمعايير المحددة في نظام الجائزة.