ضمن برنامج الخليج العربي للتنمية تميزت جائزة برنامج الخليج العربي الدولية للمشروعات التنموية الرائدة بفكرتها الخلاقة، وطرحها الجديد ، ودعمها وحفزها الأفكار المبدعة ، كما تتميز هذه الجائزة ، التي أسسها برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) بحراكها ، وبمحطاتها المتنقلة حيث طافت العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لتسليط الضوء على المشروعات التنموية الرائدة التي تفوز بالجائزة سنوياً ، مما أحدث نقلة نوعية لتنمية بشرية مستدامة وفق أسس علمية تساعد على تحقيق أهداف الجائزة. واتجهت (أجفند) منذ تاسيسها نحو قضايا التنمية المفصلية ، التي تعد من الأساليب المبدعة للعون التنموي وتمويل المشروعات ، فجائزته هي المبادرة الأولى من نوعها لحفز الإسهامات التنموية ، وإبراز النماذج الناجحة ونشر الأفكار الرائدة ، لدعم الجهود المتميزة الهادفة إلى تطوير مفاهيم التنمية البشرية. ويعد برنامج الخليج العربي للتنمية مبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ، رئيس (أجفند) وبدعم وتأييد من قادة دول الخليج العربية ، التي تشكّل عضويته وتساهم في موارده حيث تأسس البرنامج في عام 1980م كمنظمة إقليمية غير ربحية. وتهدف (أجفند) إلى دعم جهود التنمية البشرية متضمنة محاربة الفقر ، والنهوض بالتعليم، وتحسين المستوى الصحي ، ودعم البنيات المؤسسية وتدريب العاملين ، وكافة الجهود التنموية الموجهة للفئات الأكثر احتياجاً في الدول النامية خاصة النساء والأطفال. وأسست (أجفند) جائزتها للمشروعات التنموية الرائدة لتمنح في احتفالية سنوية بدءاً من عام 1999م ، وغطت الجائزة منذ تأسيسها أربعا وثلاثين موضوعاً تنموياً في مجالات : مكافحة الفقر ، الصحة ، التعليم ، التدريب ، تنمية الطفولة المبكرة ، المياه ، مكافحة الظواهر السالبة ، الزراعة ، وتنمية الريف فيما بلغ المشروعات التنموية الرائدة التي تم ترشيحها 899 مشروعاً من 130 دول في قارات أفريقيا ، وآسيا ، وأمريكا اللاتينية ، وأوربا الشرقية. وأقام البرنامج احتفاليات تسليم الجائزة في ثمان دول ، هي سويسرا (3 مرات) فرنسا ، تونس ، الهند ، جنوب أفريقيا ، بولندا ، الأرجنتين ، تركيا ، فيما سيقيم احتفاليته الحادية عشر هذا العام في ماليزيا. وتتكون جائزة البرنامج من أربعة فروع وفق الجهات المنفذِّة للمشروعات المرشحة : جائزة الفرع الأول : مخصصة للمشروعات التنموية الرائدة المنفذة عن طريق المنظمات الأممية والدولية والإقليمية ، وقيمتها (200,000) مائتين ألف دولار أمريكي ، جائزة الفرع الثاني : مخصصة للمشروعات التنموية الرائدة المنفذة عن طريق الجمعيات الأهلية ، وقيمتها (150,000) مائة وخمسون ألف دولار أمريكي ، وجائزة الفرع الثالث : مخصصة للمشروعات المنفذة من قبل الأجهزة الحكومية وقيمتها (100,000) مائة ألف دولار أمريكي ، وجائزة الفرع الرابع وقيمتها (50,000) خمسون ألف دولار أمريكي مخصصة لمشروعات الأفراد. وبدأت (أجفند) الحفل الأول للجائزة عام 1999م لدعم المشروعات التنموية والذي أقيم بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف وفاز بالجائزة الأولى للفرع الأول (مكافحة الفقر والتخفيف من حدته في المجتمع من خلال التدريب وتقديم القروض صغيرة الحجم) مشروع (برنامج الإقراض الصغير في غزة) الذي نفذته في فلسطين وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA. وجائزة الفرع الثاني، موضوعها (تدريب المرأة الريفية للاعتماد على الذات) فاز بها مشروع (النهوض بالأعمال المدرة للدخل في أوساط النساء في الريف) الذي نفذته في الهند، جمعية أويك. وجائزة الفرع الثالث، موضوعها (تأهيل أطفال الشوارع والمشردين ودمجهم في المجتمع) وفاز بها مشروع (أميزاد) الذي نفذ في البرازيل بمبادرة وجهد من الدكتور دانيال ويس. فيما أقيم حفل تسليم الجائزة الثاني عام 2000م بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف وكان الموضوع الفائز للفرع الأول هو (مكافحة مرض الإيدز والحد من انتشاره في المجتمعات النامية) وفاز بها مشروع (السيطرة الكاملة على الوباء) الذي نفذته في موزنبيق منظمة هيومانا بيبول تو بيبول Humana People to People. وجائزة الفرع الثاني ، موضوعها (تدريب الشباب لزيادة قدراتهم الإنتاجية) وفاز بها مشروع مركز الإعلام والتدريب والأبحاث لتنمية الشباب المنغولي ، الذي نفذه مركز تنمية الشباب المنغولي. وحجبت اللجنة جائزة الفرع الثالث ، وموضوعها (ترشيد استخدام المياه ودوره في حماية البيئة) لعدم رقي أي من الموضوعات المرشحة إلى مستوى الجائزة. كما أقيم الحفل الثالث عام 2001م لتسليم في جنيف كذلك وفاز في جائزة الفرع الأول عن موضوع (استخدام تقنية المعلومات في التعليم والصحة) مشروع (القناة التعليمية الأفريقية) الذي نفذته مؤسسة الفضاء العالمية للوسائط المتعددة، World Space foundation واستفادت من المشروع 49 دولة أفريقية. كما فاز في جائزة الفرع الثاني، وموضوعها (القروض متناهية الصغر من خلال الجمعيات الأهلية) مشروع (تنمية المنشئات الصغيرة والحرفية) الذي نفذته في مصر جمعية رجال أعمال الإسكندرية. وفاز في جائزة الفرع الثالث ، وموضوعها (تعزيز العمل التطوعي في المجتمع) مشروع (بيرفوت للمتطوعين) الذي تم تنفيذه في الهند بمبادرة وجهود من سانجيت بنكر روي. كما أقرت الجائزة منح جائزة المبادرة وقدرها 40,000 دولار لمشروع (حملة التوعية لمكافحة مرض الصرع) الذي نفذ في المملكة العربية السعودية بمبادرة وجهود من أسماء أنرايت. وفي عام 2002م أقيم حفل تسليم الجائزة الرابع بمقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو ، في باريس وفاز في الجائزة الأولى وموضوعها (إدارة مصادر المياه) مشروع (الري اليدوي المحسن في النيجر) الذي نفذته منظمة انتر برايزوركز الدولية Enterprise Works Worldwide . وفاز في جائزة الفرع الثاني : موضوعها (تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع) مشروع (كمبوديا تراست للتأهيل) وقد نفذته في كمبوديا (كمبوديا تراست) وفاز في جائزة الفرع الثالث : موضوعها (المبادرات الرائدة في مجال التأهيل والتدريب للاعتماد على الذات) مشروع (رجال على الطريق) الذي تم تنفيذه في جنوب أفريقية بمبادرة وجهد شارلز مايسيل. وفي عام 2003م أقيم حفل تسليم الجائزة الخامس في العاصمة الهندية نيودلهي ، وفاز بجائزة الفرع الأول ، وموضوعها (تأهيل وتشغيل اللاجئين والمهجرين) مشروع (صندوق الأممالمتحدة لتمكين العاملات المهاجرات في آسيا) الذي نفذه (صندوق الأممالمتحدة للمرأة) في خمس دول آسيوية الأردن ، نيبال ، سريلانكا ، أندونيسيا ، الفلبين. وفاز في جائزة الفرع الثاني ، وموضوعاها (حماية الأطفال من الإساءة والإهمال) مشروع (خط الطفل Child Line) وقد نفذته مؤسسة خط الطفل في الهند. وفي جائزة الفرع الثالث ، وموضوعاها (مبادرات إبداعية في مجال مكافحة الفقر) فاز مشروع (تقنية ملائمة لإنشاء مشروعات تجارية صغيرة) الذي تم تنفيذه في كينيا بمبادرة وجهد من الدكتور مارتن فيشر ونيك مون ، وقد منحت جائزة المبادرة ل (المشروع المتكامل لحماية المرأة والطفل ورفاهيتهما) الذي نفذته في إقليم نواكوت بنيبال مؤسسة بلانت إنفانتز. وفي عام 2004م أقيم حفل تسليم الجائزة في عامها السادس في العاصمة التونسية وفاز بجائزة (أجفند) للفرع الأول ، موضوعها (تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل) مشروع (تطوير قطاع التمريض بصعيد مصر). وجائزة الفرع الثاني ، موضوعها (حماية البيئة من خلال الأنشطة المجتمعية) فاز بها مشروع (البرنامج المتكامل للحفاظ على لبيئة وحمايتها في بنغلاديش). وجائزة الفرع الثالث ، موضوعها (تزويد الطفل بوسائل حديثة للوصول إلى المعرفة وفهم المستقبل) وفاز بها مشروع لجنة الديمقراطية في تقنية المعلومات ، الذي تم تنفيذه في البرازيل. وفي عام 2005م فاز بالجائزة الفرع الأول في عامها السابع التي أقيمت بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا مشروع (الإقراض متناهي الصغر للمناطق المحرومة) في مجال (الإقراض متناهي الصغر للإسهام في تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة) وقد نفذ المشروع في تونس من قبل منظمة أندا انترأراب ، وبلغ عدد المشروعات المرشحة لجائزة هذا الفرع 18 مشروعاً. وفاز مشروع (كاشف فاونديشين للإقراض متناهي الصغر للمرأة في المجتمعات محدودة الدخل) بجائزة الفرع الثاني ، في مجال (أثر القروض متناهية الصغر في التخفيف من حدة الفقر) ونفذ المشروع في الباكستان من قبل ، جمعية كاشف فاونديشان وتم ترشيح 95 مشروعاً للتنافس على جائزة هذا الفرع. ومشروع (الإقراض متناهي الصغر للنساء) فاز بجائزة الفرع الثالث ، في مجال (الوصول بالقروض متناهية الصغر إلى أفقر الفقراء) ونفذ المشروع في المكسيك بمبادرة من قبل ماريا تريزا غاريسيا موازيس ، ومارتا بياتريس ، وتنافس 17 مشروعاً على جائزة هذا الفرع ، (أجفند) 11 عاماً من الإبداع والتميز لدعم المشاريع التنموية ، وفي العاصمة البولندية وارسو عام 2006م فاز بجائزة البرنامج للفرع الأول في عامها الثامن مشروع (الرعاية الصحية الأولية في المجتمع في أذربيجان) في مجال (خدمات الصحة الأولية المستدامة والتدريب وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية) وقد نفذته في أذربيجان منظمة ميديكال كوربس الدولية. وفاز مشروع (اكتشاف عالم المحيطات : موارد تربوية للمدارس الابتدائية) بجائزة الفرع الثاني ، في مجال (دور المنظمات غير الحكومية في توفير خدمات العليم وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية) وقد نفذته في موريشيوس جمعية شاولاس رودريجز. وفي الفرع الثالث ، في مجال (الاحتياجات الأساسية في مجال التدريب المهني وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية) فقد فاز مشروع (إنشاء أماكن للعمل من خلال تدريب النساء في المهن والمهارات التجارية) الذي تم تنفيذه في أوزبكستان بمبادرة وجهد من ديلدار أليمبيكوفا . وفي 2007م فاز بجائزة البرنامج للفرع الأول في عامها التاسع التي أقيمت في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس مشروع (برنامج عبر الحدود لبناء القدرات لمنع الاتجار بالبشر وانقاذ الضحايا وتأهيلهم) في مجال (دور المنظمات الدولية في دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في الدول النامية ، وقد نفذته في نيبال منظمة بلانيت انفانتز الدولية. وفاز مشروع) مكافحة الاتجار في النساء والأطفال من خلال الشراكة الاجتماعية. بجائزة الفرع الثاني ، في مجال (جهود الجمعيات الأهلية لحماية النساء والأطفال من الاتجار بالبشر وتأهيل ضحاياه) وقد نفذته في الهند جمعية براجوالا. وفي الفرع الثالث ، في مجال (مبادرات الأفراد لمحاربة الاتجار بالبشر في المجتمعات الفقيرة) فاز مشروع (تحريك المجتمع لمكافحة الاتجار بالبشر (CMCT) ) : الذي نفذ في بنجلاديش بمبادرة وجهة من بيوني كريشانا ماليك. وفي عام 2008م فاز بجائزة البرنامج في عامها العاشر مشروع (السيطرة المستديمة على داء العمى النهري) المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية في مجال (دور المنظمات الدولية في دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الأمراض المسببة للإعاقة البصرية) وقد نفذته منظمة هيلين كيلرالدولية (HKI) في 10 دول أفريقية هي: (بوركينا فاسو، ساحل العاج، الكاميرون، جمهورية الكونغو، غينا، مالي، النيجر، نيجريا، سيراليون، تنزانيا) وفاز مشروع (نموذج للتكامل والاعتماد على الذات للعناية بالعيون) : بجائزة الفرع الثاني ، المخصصة للمشروعات التي نفذتها الجمعيات الأهلية في مجال (جهود الجمعيات الأهلية في الوقاية من الإعاقة البصرية وتقديم خدمات الرعاية والتأهيل للمكفوفين) وقد نفذته مؤسسة النور الخيرية في جمهورية مصر العربية. وأما في الفرع الثالث ، الذي يعنى بالمشروعات التي نفذها أفراد في مجال (مبادرات إبداعية لتنمية قدرات المكفوفين وتوظيف مهاراتهم) فقد فاز مشروع (مستشفى الشفاء تراست للعيون) الذي نفذ في نُفذ المشروع في باكستان بمبادرة وجهد من الجنرال دان خان. وفي مدينة اسطنبول التركية في 2009م فاز بجائزة البرنامج للفرع الأول في عامها الحادي عشر مشروع (تحقيق الازدهار من خلال الري وتسويق إنتاج المزارع الصغيرة) المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية في مجال (دور المنظمات الدولية في دعم البلدان النامية والبرامج والسياسات الوطنية لتحسين الإنتاج الزراعي من خلال اعتماد الحلول التقنية المبتكرة) وقد نفذته مؤسسة التنمية الدولة في كل من بنجلاديش والهند ونيبال وميانمار وفيتنام وإثيوبيا وزامبيا ، وزمبابوي ، ونيكاراغوا. وفاز مشروع (إنشاء حاضنات زراعية) بجائزة الفرع الثاني ، المخصصة للمشروعات التي نفذتها الجمعيات الأهلية في مجال (جهود المنظمات غير الحكومية الرامية إلى دعم وتشجيع صغار المزارعين في المجتمعات المحلية الفقيرة على تطبيق تقنيات جديدة لزيادة المنتجات الزراعية) وقد نفته مجموعة من رجال الأعمال وأرباب العمل في البوسنة والهرسك ، وفي الفرع الثالث الذي يعنى ب (دور الحكومات في اعتماد حلول تقنية جديدة لتحسين الإنتاج الزراعي) فقد فاز مشروع (العمالة الريفية) ونفذته في الجزائر الإدارة العامة للعابات. وأما في الفرع الرابع ، الذي يعنى بالمشروعات التي نفذها أفراد في مجال (المبادرات الفردية لاستخدام تقنيات جديدة لزيادة المنتجات الزراعية لصغار المزارعين) فإن جائزة هذا الفرع قد حجت لعدم ارتقاء المشرعات المرشحة لمعايير الجائزة. وستشهد العاصمة الماليزية كوالالمبور الأربعاء القادم 2010م احتفال تسليم جائزة (أجفند) التنموية لمسؤولي المشروعات الفائزة بالجائزة في عامها الحادي عشر ، بحضور دولة رئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبد الرزاق وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية "(أجفند) حيث ستعلن المشروعات الفائزة في الجائزة يوم الثلاثاء القادم والمخصصة ل(تنمية المجتمعات النائي والريفية من خلال تقنية المعلومات والاتصال). وموضوع الجائزة يختاره ويحدده الخبراء أعضاء لجنة الجائزة التي يرأسها الأمير طلال بن عبد العزيز . يذكر أن (أجفند) بادر بتأسيس عدد من المشروعات الكبرى والتي تدعم أهدافها هي : الجامعة العربية المفتوحة ، و الشبكة العربية للمنظمات الأهلية ، ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب ، والمجلس العربي للطفولة والتنمية ، ومشروع صحة الأسرة العربية، والإستراتيجية العربية للطفولة المبكرة، وبنوك الفقراء. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل