رثى الشاعر نايف بن معلا، الشيخ عبد العزيز الموسى- رحمه الله- بقصيدة رثاء، عدَّد فيها مناقب الفقيد، وبعض مواقفه الخيرية. وقال الشاعر: "إن الشيخ الموسى رحمه الله، أفنى عمره في خدمة الدين الحنيف، وفعل الخير، ومناقبه يشهد بها البعيد والقريب، لذلك من واجبه علينا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، ونسأل لذويه بالصبر والسلوان".
وعن القصيدة قال هي قصيدة متواضعة تذكر بعضاً من مناقب الشيخ موسى رحمه الله: الأمر لله والدنيا ربيع وخريف *** والموت جسرٍ لابد أقدامنا تعبره رحماك يا رب ما للحزن قلبٍ رهيف *** ضاقت صدور الرجال وضاقت المقبره رحلت يابو اليتيم وراس مال الضعيف *** يا ستر من ما لقى في الناس من يستره يا من لسانك ورا عقلك، وقلبك نظيف *** يا كاظم الغيض يا عافي مع المقدره في ساحة الخير ما ترضى تكون الوصيف *** بالخير يمناك مثل الغيمة الممطره تسمع بك الصم وتدلك عصاة الكفيف *** ويقدم العذر لك كفّك ولا تعذره كم جايع أطعمته وكم جدت وأكرمت ضيف *** وكم جاك ذو عسرةٍ وأنظرته لميسره وفي خدمة الدين كم مسجد ومصحف شريف *** وكم شجرةٍ بالعلوم النافعة مثمره وكم عالمٍ صرت له في نشر علمه حليف *** مالك على العلم ما تستكثره، تكثره يا شيخ عبد العزيز بكل دربٍ شريف *** لأقدامك آثار وليمناك مستعمره أتعبت من بعدك ونلت المقام المنيف *** وأصبحت للي يفاخر بالوفا مفخره واليوم من كل فجٍّ جاك جمعٌ لفيف *** لموادعك والوداع أقسى منه منظره عساك في روضة خضرا وظلٍّ وريف *** ومن حولك وجوه ضاحكة ومستبشره وما مات من عقّب عيالاً تضف وتضيف *** أدناهم اللي كفوفه بالعطا مزهره هذا هو الحال والدنيا مداها قصيف *** والآدمي رجله تسوقه لما يحذره لطفك ورحمتك يالبر الخبير اللطيف *** ياللي جعلت الكتاب لمن يشا تذكره