«تنفسوا بعمق شهيق زفير، فكل ملذات الدنيا تقف عندما تتعثر أنفاسنا قبل أن تتشبع الرئة بما فيها من أكسجين وم ازلنا بخير ما دامت لم تقف الحياة بعد احترامًا لعجزنا عن التنفس». كان ذلك آخر ما كتبته الشاعرة مستورة الأحمدي يوم السبت 27 من شهر شوال المنصرم في تمام الساعة 7:13 مساءً على صفحتها في «الفيس بوك» وقبل إعلان وفاتها مساء أمس الأول الاثنين إثر معاناتها من التهاب في عضلة القلب، وقصور في الصمامات التاجية، وخضوعها لجهاز التنفس الصناعي، ودخولها في غيبوبة منذ أكثر من أسبوع. نادي الطائف الأدبي رثى الفقيدة في بيان جاء فيه: «أدبي الطائف سيظل يتنفس أحرفها بين أروقته عندما تشرّفت اللجنة النسائية بعطر أحرفها في أحد أمسياته قبل 4 أشهر.. فببالغ الأسى والحزن يتقدم أعضاء وعضوات نادي الطائف الأدبي الثقافي بالتعازي لأسرة الشاعرة وذويها ومحبيها ولأحرفها، وبأن يلهمهم الله الصبر والسلوان في فقدها.. وإنا لله وإنا إليه راجعون». كما رثت أكاديمية الشعر بأبوظبي الشاعرة مستورة الأحمدي، وقالت: «تتقدّم أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بأصدق وأخلص التعازي، معربة عن بالغ حزنها وأسفها لوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى الشاعرة مستورة الأحمدي، وإذ تقدّم أكاديمية الشعر تعازيها لذوي الفقيدة فإنها تؤكد لهم اعتزازها بالشاعرة المغفور لها، وترجو المولى عزّ وجلّ أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويتغمّد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جنّاته، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون». «ناديت مستورة» كما رثتها زميلتها الشاعرة عيدة الجهني بقصيدة بعنوان «ناديت مستورة»، جاء فيها: حمام لا تبكي على ربة الدوح خل البكا لقلوب والمواجع كم موسقت بإحساسها العذب من بوح لين أزهرت منها القلوب البلاقع وفيها أيضًا: ناديت (مستورة) وجاوبني النوح ما خط يا (عيدة) على العبد واقع يا ليت ما يكتب على العبد باللوح يُمحى على صوتٍ من البين فاجع وختام القصيدة: في جنة الفردوس والذنب مدموح يظلها اللي باب رحمته واسع.