يعقد الفهرس العربي الموحد اللقاء الرابع لأعضائه في رحاب جامعة الإمارات بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبد العزيز، وذلك تحت عنوان "مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك"، وذلك في الفترة من 21- 22/11/1432ه، الموافق 19-20/10/2011م، وسيصاحب اللقاء عقد عدة ورش وتدشين بوابة مكتبات دولة الإمارات العربية المتحدة الإلكترونية، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من جميع الدول العربية من المتخصصين والمهتمين بمجال المكتبات والمعلومات. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس الفهرس العربي الموحد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن هذا اللقاء يمثل امتدادًا للتعاون الثقافي والعلمي بين المملكة ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن مشروع الفهرس العربي الموحد تبنته ورعته المملكة بدعم من خادم الحرمين، وأصبح مشروعاً عربياً، ولكل مكتبة ومركز معلومات في الوطن العربي حق المشاركة والمساهمة به. وأضاف ابن معمر أن هذا اللقاء يسعى لتقديم صورة علمية ومعرفية، ويحق لنا جميعاً أن نفخر بما قدمه الفهرس العربي المشترك من منجزات أثمرت عن فهرس يضم قاعدة ببليوجرافية، تشتمل على أكثر من مليون و300 وصف للكتب والمخطوطات والرسائل الجامعية والدوريات. ولفت ابن معمر إلى أن هذا العمل المعرفي المتميز يشكل وجهاً من وجوه التضامن والعمل العربي المشترك، حيث يتم توحيد وفهرسة مختلف المعارف العربية، كما أن هذا اللقاء يأتي للعمل على توحيد جهود المعنيين والباحثين العرب في عمل متميز وأصيل، سوف تعم فائدته على مختلف البلدان العربية. من جهته قال مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند، إن هذا اللقاء يأتي ليؤكد نوعية العمل العربي المشترك في مجال المكتبات ومدى الإسهام المعرفي الذي يمكن أن يتحقق بالتعاون بين مختلف المنابر الثقافية العربية وبين المكتبات والجامعات، حيث أفضى هذا التعاون المثمر عن جملة من المشروعات التي نشرف بتدشينها في هذا اللقاء، منها بوابة الإمارات العربية المتحدة التي تتضمن مجموعة من الفهارس المكتبية لدولة الإمارات، وخدمة البحث في المخطوطات والرسائل الجامعية التي تتضمن أكثر من 120 ألف مادة مفهرسة، كما يقوم الفهرس بعمل دورات وورش عمل خاصة بالفهرسة والمخطوطات والملفات الاستنادية، فيما يكرم الفهرس لهذا العام مجموعة من الباحثين ومن المكتبات السعودية والعربية التي قامت بجهد ملحوظ في دعم الفهرس بحثياً، ومده بمحتويات ثقافية وأوعية مكتبية متميزة.