يشارك 200 باحث ومهتم في مجال المكتبات والمعلومات اليوم في اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد الذي ينطلق برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين في الإمارات. ويصاحب اللقاء الذي يعقد تحت شعار (مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك) عقد عدة ورش وتدشين بوابة مكتبات دولة الإمارات العربية المتحدة الإلكترونية. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة رئيس مجلس الفهرس العربي الموحد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن اللقاء يعزز التعاون الثقافي والعلمي بين المملكة والإمارات، ويجسد أن مشروع الفهرس العربي الموحد الذي تبنته ورعته المملكة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أصبح مشروعاً عربياً، ولكل مكتبة ومركز معلومات في الوطن العربي الحق في المشاركة والمساهمة به، لافتا إلى أن اللقاء يأتي امتدادا للقاءات السابقة وسيتم فيها تدشين عدد من المشاريع التي تخدم المكتبات والثقافة العربية بصورة شاملة. وأضاف «يسعى اللقاء إلى تقديم صورة علمية ومعرفية يحق لنا جميعا أن نفخر بها، وبما قدمه الفهرس العربي المشترك من منجزات أثمرت عن فهرس يضم قاعدة ببليوجرافية تشتمل على أكثر من مليون وثلاثمائة وصف للكتب والمخطوطات والرسائل الجامعية والدوريات التي تعبر بحق عن ما يثمره العقل العربي من فكر وأدب وثقافات تشكل مختلف المجالات الحضارية، وهذه المنجزات هي الصورة النموذجية التي نقدمها لأجيالنا وأجيال المستقبل حفاظا على ثرواتهم العلمية والمعرفية أمام التحديات التي قد تواجههم في المستقبل». من جهته قال مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند، إن اللقاء يؤكد على نوعية العمل العربي المشترك في مجال المكتبات ومدى الإسهام المعرفي الذي يمكن أن يتحقق بالتعاون بين مختلف المنابر الثقافية العربية وبين المكتبات والجامعات، مشيرا إلى أن التعاون أثمر عن جملة من المشروعات منها بوابة الإمارات العربية المتحدة التي تتضمن مجموعة من الفهارس المكتبية لدولة الإمارات، وخدمة البحث في المخطوطات والرسائل الجامعية التي تتضمن أكثر من 120 ألف مادة مفهرسة، كما يقوم الفهرس بعمل دورات وورش عمل خاصة بالفهرسة والمخطوطات والملفات الاستنادية، فيما يكرم الفهرس لهذا العام مجموعة من الباحثين ومن المكتبات السعودية والعربية التي قامت بجهد ملحوظ في دعم الفهرس بحثيا، ومده بمحتويات ثقافية وأوعية مكتبية متميزة.