يعقد الفهرس العربي الموحد الأربعاء المقبل، اللقاء الرابع في رحاب جامعة الإمارات في العين، تحت عنوان (مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك) ويستمر اللقاء يومي الأربعاء والخميس، متضمنا عددا من الورش، ويشارك في اللقاء أكثر من 200 شخص من جميع الدول العربية من المتخصصين والمهتمين بمجال المكتبات والمعلومات. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس الفهرس العربي الموحد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر «أن هذا اللقاء يمثل امتدادًا للتعاون الثقافي والعلمي بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومن جانب آخر تأكيدًا على أن مشروع الفهرس العربي الموحد الذي تبنته ورعته المملكة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أصبح مشروعاً عربياً» مضيفا «أن لكل مكتبة ومركز معلومات في الوطن العربي الحق بالمشاركة والمساهمة به، وهذا اللقاء امتداد للقاءات السابقة سيتم فيها تدشين عدد من المشاريع التي تخدم المكتبات والثقافة العربية بصورة شاملة». وأشار ابن معمر إلى أن اللقاء يسعى لتقديم صورة علمية ومعرفية يحق لنا جميعا أن نفخر بها، وبما قدمه الفهرس العربي المشترك من منجزات أثمرت عن فهرس يضم قاعدة ببليوجرافية تشتمل على أكثر من مليون وثلاثمائة وصف للكتب والمخطوطات والرسائل الجامعية والدوريات التي تعبر بحق عن ما يثمره العقل العربي من فكر وأدب وثقافات تشكل مختلف المجالات الحضارية، وهذه المنجزات هي الصورة النموذجية التي نقدمها لأجيالنا وأجيال المستقبل حفاظا على ثرواتهم العلمية والمعرفية أمام التحديات التي قد تواجههم في المستقبل. ولفت ابن معمر إلى أن هذا العمل المعرفي المتميز يشكل وجها من وجوه التضامن والعمل العربي المشترك، حيث يتم توحيد وفهرسة مختلف المعارف العربية، كما أن هذا اللقاء يأتي للعمل على توحيد جهود المعنيين والباحثين العرب في عمل متميز وأصيل سوف تعم فائدته على مختلف البلدان العربية, من جهته قال مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند إن هذا اللقاء يأتي ليؤكد على نوعية العمل العربي المشترك في مجال المكتبات ومدى الإسهام المعرفي الذي يمكن أن يتحقق بالتعاون بين مختلف المنابر الثقافية العربية وبين المكتبات والجامعات حيث أفضى هذا التعاون المثمر عن جملة من المشروعات التي نشرف بتدشينها في هذا اللقاء، منها: بوابة الإمارات العربية المتحدة التي تتضمن مجموعة من الفهارس المكتبية لدولة الإمارات، وخدمة البحث في المخطوطات والرسائل الجامعية التي تتضمن أكثر من 120 ألف مادة مفهرسة، كما يقوم الفهرس بعمل دورات وورش عمل خاصة بالفهرسة والمخطوطات والملفات الاستنادية، فيما يكرم الفهرس لهذا العام مجموعة من الباحثين ومن المكتبات السعودية والعربية التي قامت بجهد ملحوظ في دعم الفهرس بحثيا، ومده بمحتويات ثقافية وأوعية مكتبية متميزة.