واصلت القوات السورية الجمعة عملياتها العسكرية في عدد من المناطق السورية ما اسفر عن مقتل 17 شخصا فيما تجدد القصف العنيف على احياء مدينة حلب ما ادى الى تدمير عدد من المنازل، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ففي محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، قامت القوات النظامية بقصف عنيف على بلدة داعل ما اسفر عن مقتل سبعة مواطنين على الاقل بينهم اربعة اطفال واصيب اخرون بجراح بعضهم بحالة خطرة. كما تعرضت منطقة اللجاة وبلدة الطيبة للقصف من قبل القوات السورية، فيما دعت المعارضة كما في كل يوم جمعة للتظاهر تحت شعار “لا تحزني درعا ان الله معنا”. وتعرضت مدن وبلدات كنصفرة والبارة وجوزف وبسامس واريحا ومعرة النعمان ومعرة مصرين وقرى جبل الزاوية وخان شيخون وسرمين في ريف ادلب لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية، ما اسفر عن سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل ومقتل شخصين على الاقل في سرمين وثلاثة مدنيين في كنصفرة. وشهدت مدينة حماة، حيث سُمِعَ دوي انفجارات شديدة، اشتباكات عنيفة بين عناصر المعارضة المسلحة والقوات السورية في احياء جنوب الملعب وطريق حلب والاربعين و دوار الجب. وفي ريف المدينة، قُتِلَ اربعة اشخاص اثر استهداف سيارة كانت تقلهم على طريق حلفايا وزور الحيصة، حيث قامت القوات السورية بتطويق المنطقة، بحسب المرصد الذي لم يورد تفاصيل عن العملية وهوية القتلى المستهدفين. وفي حمص، يتعرض حي الخالدية لقصف عنيف من قبل القوات السورية حيث اكد المرصد سقوط “اكثر من مئة قذيفة هاون خلال الربع ساعة الاخيرة”. وسقط عسكري منشق اثر اشتباكات خلال هجوم على حاجز للقوات النظامية في حمص. وفي ريفها، تتعرض مدينة الرستن كذلك الى القصف الذي تزامن مع قطع كامل للكهرباء والاتصالات عن كافة انحاء المدينة. واستهدف القصف العنيف في حلب عدة احياء منها بستان القصر والهلك والميسر والصاخور والحيدرية صلاح الدين والسكري والزبدية وسيف الدولة ومساكن هنانو والكلاسة، ما ادى الى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل. كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في منطقة السبع بحرات والتلل. وكان الجيش السوري استعاد يوم امس الاحياء المسيحية في وسط حلب التاريخي بعد معارك ضارية. وفي ريف المدينة، تعرضت مدينةاعزاز وبلدة حريتان لقصف عنيف من قبل القوات النظامية اسفر كذلك عن سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بحسب المرصد. أ ف ب | بيروت