أفردت صحيفة "الشرق" موضوعاً فنّدت فيه ما جاء في برنامج "كورة"، عندما انسحب الصحفي إبراهيم العسيري من البرنامج محتجاً على طريقة الحوار، وتساءلت "الشرق" في تقريرها الذي ذيّلته بعنوان: لماذا تحوّل العجمة من مذيعٍ "مثقفٍ موضوعي" إلى مشجع «متوتر» انحاز للمعنى السيئ في عنوان "الشرق"؟ قائلة:" لماذا تحول إلى ديكتاتور يتوهم أنه يفرض ما يشاء على مَن يشاء؟ لماذا أصرّ على أنه عنوان بذيء وسيئ وتبنى موقف مرضى «تويتر», العسيري انسحب وكان أول المتضررين المحتجين على غياب موضوعية المذيع، لماذا لم يخطر في ذهن المذيع المعنى الطبيعي للعنوان كما أرادته الصحيفة؟ وكيف خانت المهنية والحيادية العجمة وانحصر تفكيره داخل صندوق «تويتر» . وقالت الصحيفة في مجمل ردها على المذيع تركي العجمة، إنه خرج من طوره ومهنيته، وتحوّل إلى مشجع، وانساق خلف تعليقات بعض مرضى «تويتر»، وذلك عندما تحامل على الشرق، ووجّه إليها اتهاماتٍ باطلة، وهو يستضيف الزميلين نايف العنزي، وإبراهيم العسيري، للحديث عمّا نشرته الصحيفة من مواضيع، وما تناولته الشرق في تقريرها عن حصول رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، على لقب الشخصية الرياضية العربية الأكثر بحثاً في محرك جوجل، حيث انحرف بالحديث عن الموضوع الأساسي، وأقحم العنوان الذي أبرزته الشرق عن خسارة الهلال أمام الفتح قبلها بيوم في البرنامج، وفرضه على ضيفيه، الأمر الذي جعل الزميل إبراهيم العسيري، ينسحب من البرنامج قبل نهايته.
وأضافت "الشرق" أنها تكن له كل التقدير والاحترام وهي مناسبة تستغلها لتهنئته على نجاح وجماهيرية البرنامج الذي عُرف باتزانه وموضوعيته وحرصه على الحياد، وهي موضوعية وحياد يبدو أنهما خانتا تركي هذه المرة وهذه الخيانة الواضحة للموضوعية والمهنية هي – فيما يبدو – دفعت مذيعنا اللامع لأن ينحاز للمعنى السيئ في عنوان «الشرق»، وهو معنى فهمه وسوّقه بعض المرضى في «تويتر». وأكدت: "ونحن نربأ بأخينا تركي أن يستقي معاني العناوين من أولئك المرضى ويتبنى ما يقولون بل يبني أحكامه ورأيه عليهم بينما الموضوعية كانت تقتضي منه عرض رأي أولئك ورأي العقلاء وهم كثر في «تويتر» وفي الصحف وهم الذين فهموا العنوان كما تريد «الشرق» من فتح شباك الهلال في دوري زين، ولا ندري لماذا غاب المعنى الإيجابي ومقتضيات الأداء المهني عن ذهن مذيعٍ لامعٍ بحجم تركي؟ ولماذا تخلى عن موضوعيته هنا بالذات وانساق خلف مشجعي بعض المدرجات ومرضى «تويتر»؟". وأردفت: "لا تعتب على مذيع برنامج كورة بسبب رأيه فهو من حقه وها نحن نعيد نشره نصاً لتأكيد ذلك الحق لكنها تلومه على التخلي عن الموضوعية التي كانت تقتضي منه التفكير خارج صندوق «تويتر» وبعيداً عن هتاف بعض المدرجات، ولعل تركي أدرك أن تخليه عن الموضوعية حوّله خلال لحظات من مذيعٍ مثقفٍ إلى «دكتاتور» يفرض أو يتوهم أنه يفرض ما يشاء على مَن يشاء مما أفضى إلى انسحاب ضيفه الإعلامي إبراهيم عسيري الذي كان أول المتضررين المحتجين على غياب موضوعية تركي وتحوله إلى مشجع".