قرّر أطباء مستشفى خاص شهير في مدينة الرياض - تحتفظ "سبق" باسمه - بتر كاحل وقدم مصابٍ تعرّض للكسر إثر حادثة دهس مروري، وبعد أن تم تنويمه لمدة أسبوعين في المستشفى ارتكب خلالها الأطباء خطأً في العلاج، وتركيب المسامير أدّى إلى إصابة القدم بالبكتيريا، والمفاجأة كانت عندما عرضت القدم المكسورة على طبيب باكستاني في عيادة خارجية، وأكّد عدم الحاجة للبتر وإمكانية معالجتها بالمضادات والأدوية. يقول ل "سبق" أخ المصاب: "تعرّض أخي لحادثة دهس سيارة، كسر على أثره مفصل الكاحل والساق وبعض عظام الوجه، وتم تنويمه في مستشفى خاص شهير بالرياض لمدة أسبوعين؛ لكنهم ارتكبوا خطأ طبياً أثناء معالجته، وأهملوه مما أطال مدة العلاج وتسبّب في إصابة القدم والكاحل بالبكتيريا". ويستغرب أن اهتمامهم الرئيس في المستشفى كان بتحصيل رسوم العلاج أولاً، ثم صحة المريض، وكذلك سرعة اتخاذ أطباء المستشفى الشهير أمراً عاجلاً ببتر قدم أخيه لمعالجة البكتيريا، دون إخضاعه لمزيدٍ من المحاولات العلاجية التي قد تنقذ قدمه ولا تجعله عاجزاً طوال حياته. وأوضح الأخ أنه لم يقتنع بقرار الأطباء، وعرض حالة أخيه على طبيبٍ باكستاني متخصّص يعمل في مستوصفٍ خاص، وكانت المفاجأة هي تأكيد الطبيب الباكستاني أن القدم لا تحتاج إلى بتر، بل تحتاج فقط إلى تنظيفٍ وكحتٍ وترقيعٍ جلدي وسيعود سالماً. وناشد أخ المصاب الجهات الصحية والرقابية في الدولة إنقاذ المرضى من الأخطاء الطبية الكثيرة، التي تسبّب عديداً من حالات العجز نتيجة عدم الدقة في اختيار الكوادر الطبية التي تعمل في المستشفيات الخاصّة، وضعف المراقبة والمحاسبة، مؤكداً احتفاظه بحق أخيه في مقاضاة المستشفى قانونياً. وتحتفظ "سبق" بالأوراق الرسمية وصور الأشعة، وعددٍ من التقارير الطبية الصادرة من المستشفى الشهير توضح فداحة التشخيص، والإهمال في العلاج، والاستهتار في بتر الأطراف، وعدم التأني في طرق العلاج والبدائل الأخرى المتاحة، كما تحتفظ بالتقرير الطبي للطبيب الباكستاني الذي أكّد عدم حاجة القدم إلى البتر.