قام وفد نسائي من هيئة حقوق الإنسان بعسير بزيارة طفل جازان المعنف، أوضح ذلك ل "سبق" عضو هيئة حقوق الإنسان المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بعسير الدكتور هادي اليامي، مبيناً أنه بعد رفع تقرير الوفد طالبت الهيئة بالتحقيق من الجهات الأمنية بجازان في أسباب العنف وفي قضية هذا الطفل المعنف. كما تم الرفع إلى إمارة منطقة جازان والجهات الأمنية للمطالبة بالتحقيق ومعرفة المتسبب الذي أكدت تقارير الوفد النسائي وتبعاً لادعاء الطفل أن العنف الذي تعرض له من قبل والدته، حيث نقل إلى مستشفى أبو عريش في حالة إغماء متأثراً بحروق وكدمات في عدة مناطق من جسمه، وبعد إجراء الفحوص الطبيَّة الأوليَّة، اضطر الأطباء إلى بتر إصبعه بسبب إصابته بالغرغرينا، ونقله لمستشفى الملك فهد المركزي. أما والدته فقد نفت تعرض طفلها لحالة تعنيف من قبلها أو من قبل عائلته، لكن الطفل وبعدما أفاق من غيبوبته قال إنَّ والدته أحرقته في عدة مناطق من جسمه بسكب ماء ساخن عليه، ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة. وذكر اليامي أن الوفد النسائي قام بزيارته والاطمئنان على استقرار حالته وأنه يتلقى الرعاية الكافية بمستشفى الملك فهد بجازان، وأن هناك متابعة من قبل المشرف العام على المستشفى ومن الفريق الطبي، حيث إن التقارير الطبية أكدت وجود حروق من الدرجة الثالثة وكسور في القدمين وإصابة بالغة في الفخذين تطلبت بقاءه أكثر من 13 يوماً في العناية المركزة. وحول اعتبار مثل هذه الحالات ظاهرة، أفاد اليامي أنه لا يمكن اعتبارها ظاهرة وقال: الهيئة تأسف لوجود مثل هذه الحالات من العنف إلى هذه الدرجة من القسوة، وتعمل الهيئة مع عدة جهات أكاديمية لعمل دراسات بحثية حول قضايا العنف في السعودية لوضع الحلول لها. وأكد أن "معظم القضايا ترجع في أسبابها إلى مشكلات إدمان أو ضعف الوازع الديني أو مشكلات نفسية ولكننا لم نقف في قضية هذا الطفل على مثل هذه الأسباب"، وقال إن هناك توجيهات من معالي رئيس الهيئة بمعالجة ومتابعة وضع حلول جذرية لمثل هذه القضايا. وعلمت "سبق" من مصادر موثوقة أن أم الطفل المعنف تركته وغادرت المستشفي من اليوم الثاني من دخوله المستشفى وأن والده لم يحضر لمتابعة حالته إلى هذه اللحظة.