تنازلت والدة طفل عسير المعنف عن القضية التي رفعتها ضد زوجها بسبب تعنيفه لابنها، وطلبت من إدارة مستشفى عسير الخروج بالطفل إلى المنزل بعد زوال الخطر عنه، ولكن إدارة المستشفى رفضت ذلك لأن القضية مازالت في التحقيق ولن يسلم الطفل إلا بأمر من الشرطة وحقوق الإنسان وبحضور لجنة الحماية الأسرية بعد توفير الضمانات الكافية له، إلا أنه جرى رفع الحراسة على الطفل. وقال الناطق الإعلامي للشرطة، الرائد عبدالله شعثان ل"الوطن": إن الحراسة على الطفل رفعت من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لأنها من صلاحيات محقق القضية وهم من لهم التوجيه فيما يعتبر ويرونه في مصلحة القضية، وأشار إلى أن الأب مازال موقوفا ومازال التحقيق جاريا. وقد صدر التقرير الطبي النهائي عن الطفل المعنف: حيث بيّن أطباء التجميل أن الطفل نوّم بالمستشفى إثر اعتداء جسدي من قبل والده بآلة معدنية منصهرة أدت إلى حدوث حروق جسدية مختلفة العمق والدرجة في الوجه والصدر والساعدين والرجلين مع جرح في فروة الرأس طوله 10 سنتيمترات أجريت له خياطة، وحروق من الدرجتين الأولى والثانية في أنحاء الجسم والأعضاء. أما أطباء المخ والأعصاب فشخصوا الحالة في تقريرهم بأن المريض يعاني من شرخ شجي من الناحية الصبغية اليسرى من فروة الرأس، وأجريت له عملية خياطة ومازال المريض منوما بالمستشفى تحت الملاحظة والرعاية لأنه يعتبر اعتداء جسديا.