قال أهالي وادي الأحسبة الشهير بمحافظة المخواة، إن واديهم تحوَّل من واحةٍ مكتظةٍ بالأشجار والمياه الجارية، إلى مرمى للنفايات، مؤكدين أنه أصبح محرقةً حقيقيةً ويشكل خطراً على صحة سكان الوادي ومواشيهم، التي نفق الكثير منها، مطالبين المسؤولين برفع الضرر عنهم. وقال المعرف محمد سالم والمعرف سعيد جابر: إن الأهالي يتعرضون لتلوّثٍ بيئي وصحي نتيجة حرق المخلفات وتصاعد أدخنتها؛ الأمر الذي ينذر بانتشار الأمراض. وطالب كلٌّ من حسن العمري وصالح حسين وأحمد العمري، الجهات ذات العلاقة بسرعة التدخُّل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرين إلى أن من حقهم أن يعيشوا في بيئةٍ صحيةٍ نظيفة، وقالوا إن الوادي كان قبل فترة مقصداً للزوّار من داخل المخواة وخارجها؛ نظراً لتوافر الخضرة والماء الجاري، مبينين أن المياه توقفت عن الجريان، وأن البيئة هناك لم تعد موائمةَ بسبب "تخصيص الموقع كمرمى للنفايات ولمياه الصرف الصحي، وحرق النفايات فيه". وطالب الأهالي برفع الضرر وكف الأذى عنهم، مؤكدين أن الضرر شمل المكان والإنسان والحيوان، مشيرين إلى نفوق ماشيتهم بسبب التلوّث البيئي. من جانبه، قال عضو المجلس البلدي بمحافظة المخواة، نواف محمد خربطي، إن الأحسبة تمثل أهميةً كبيرةً لمحافظة المخواة؛ كونها البوابة الجنوبية للمحافظة، وتقع على طريقٍ عام، وتحتاج إلى الكثير من الخدمات، علاوة على كونها مشتى جميلاً بما تشتهر به من مقوماتٍ طبيعية. وانتقد الخربطي وضع مرمى النفايات والصرف الصحي في تلك المنطقة، مشيراً إلى أنه يشكل خطراً حقيقياً على السكان والبيئة. المتحدث الإعلامي للمجلس البلدي بالمخواة قال: "إن المجلس البلدي تفاعل مع شكاوى المواطنين، حيث تم تكليف نائب الرئيس بتشكيل لجنة من الأعضاء؛ للوقوف على الموقع، والتأكد من المشكلة بمعاينتها ورفع تقرير للمجلس البلدي". وأضاف: "تمت زيارة الموقع من قِبل لجنةٍ من المجلس البلدي يوم السبت الماضي، وأكدت اللجنة أن موقع المرمى والمحرقة غير مناسبٍ، وأنه يسبّب الكثير من الأضرار للمكان وساكنيه، وتحفّظ بعض الأعضاء". وأفاد بأنه جرى كتابة تقريرٍ عن الموقع سيتم رفعه للمجلس لمناقشته في جلسته المقبلة.