شارفت مهلة القصاص التي مُنحت للسجين عبد الرحمن عوض القحطاني بمحافظة خميس مشيط على الانتهاء، دون حدوث أي تقدم في محاولات العفو؛ حيث بات سيف القصاص قريباً من رقبته مع تبقي أيام معدودة على انتهاء المهلة دون الحصول على العفو. وقالت والدة عبد الرحمن في اتصال مع "سبق": "تتبقى أيام معدودة فقط على تنفيذ الحكم، رقبة ابني عبدالرحمن قريبة من السيف، أملي بالله ثم بأهل الخير وأهل الدم في العفو عن ابني". وأضافت: "والله لا أهنأ لا بطعام ولا بمنام، الأيام تجري سريعاً، صورة ابني عبد الرحمن لا تفارق خيالي، أترقب مصيره، مرات أُفجع بتوقع قصاصه، ومرات أخرى أبتسم بتخيل العفو عنه، وضعي مأساوي". وأكملت: "رجائي بالله سبحانه وتعالى ثم بأهل الخير والوجهاء والأعيان، لعل وعسى تفرج كربتي وكربة ابني". من جهته رفع الطفل عبدالرحمن أكف الدعاء للمولى - عز وجل - داعياً أن يحصل خاله عبدالرحمن على العفو، وموجهاً رسالة مناشدة لأهل الدم لعتق رقبة خاله، مؤملاً تدخل وجهاء المجتمع للسعي في عتق رقبة شقيق والدته. شقيقات عبدالرحمن القحطاني ناشدن أهل الدم وأهل الخير العفو عنه قائلات: عبد الرحمن ابتُلي بهذه الجريمة، وقضى سنتين خلف القضبان، تحاصره الهموم والمخاوف من تنفيذ حكم القصاص في أي لحظة، خاصةً مع اقتراب انتهاء المهلة، واستمرار رفض أهل القتيل التنازل. وقلن: "لازمنا السهر مع اقتراب تنفيذ حكم القصاص، نتوسل لأهل الخير والوجهاء للسعي في عتق رقبة عبدالرحمن، والشفاعة لدى أسرة القتيل - رحمه الله". مشيرات إلى أن أملهن بالله - عزّ وجلّ - ثم بأهل القلوب الرحيمة كبيرٌ، لعل وعسى تفرح الأسرة بالعفو عن ابنها. وتتكثف مساعي الوساطة لدى قبيلة "آل مطارد" في منطقة عسير؛ لقبول الجهود المبذولة من أجل عتق رقبة الشاب عبد الرحمن بن عوض آل صالح القحطاني في قضية قتله صديقه الشاب صالح بن هادي آل مطارد القحطاني، التي جرت قبل عامين في مدينة خميس مشيط. وكان الشاب عبدالرحمن قد وصف في قصيدة له ندمه وحاله وراء القضبان، وكيف أن الموت يكون سيّد المشهد معه كل ليلة، مناشداً ذوي المجني عليه العفو والصفح. وأكد في قصيدته أن ما حدث كان زلة، وأنه لم يكن هناك بينهما أي دَيْن للقضاء، ولا كان في صدره أي شيء يكتمه تجاهه. ووجَّه عبدالرحمن مناشدته لوالد القتيل هادي بن مطارد ولعمه عايض ولأشقاء صالح "محمد وأحمد وماجد" ولكل أقاربهم، راجياً العفو والغفران من الله سبحانه وتعالى.