تتكثّف مساعي العفو من شخصيات اجتماعية وشيوخ قبائل للوساطة لدى "آل مطارد" في منطقة عسير لقبول الجهود المبذولة من أجل عتق رقبة الشاب عبدالرحمن بن عوض آل صالح القحطاني في قضية قتله لصديقه الشاب صالح بن هادي آل مطارد القحطاني التي جرت قبل عامين في مدينة خميس مشيط. ووصف الشاب عبدالرحمن في قصيدة له ندمه وحاله وراء القضبان وكيف أن الموت يكون هو سيّد المشهد مع كل ليلة، مناشداً ذوي المجني عليه بالعفو والصفح ومؤكداً في قصيدته أن ما حدث كان زلة وأنه لم يكن هناك بينهما أي دين للقضاء ولا كان في صدره أي شيء يكتمه تجاهه، ووجه عبدالرحمن مناشدته لوالد القتيل هادي بن مطارد ولعمه عايض ولأشقاء صالح "محمد وأحمد وماجد" ولكل أقاربهم، راجياً العفو والغفران من الله سبحانه وتعالى. وجدد ذوو الشاب عبدالرحمن الذي يقبع في سجون محافظة خميس مشيط مناشدتهم لبني عمومتهم بالعفو عن ابنهم، متحدثين عن تفاؤلهم "لكرم بني عمهم أسرة آل مطارد وكل جماعتهم لما بينهم من صلة ووفاء وصداقة تسبق هذه الحادثة". كما ناشدوا كل من يستطيع تقديم جاهه ويرغب في الأجر من الله والثواب والسعي في إعتاق رقبة ابنهم ألا يدخروا جهداً لإعادة الحياة إلى روح عبدالرحمن الذي مرّ والداه منذ بداية القضية بتدهور شديد في حالتهما الصحية. وكان عددٌ من الشعراء المعروفين قد قدموا قصائد ومناشدات لأسرة "آل مطارد" لطلب العفو والصلح وأنشد هذه القصائد عددٌ من المنشدين وتم جمعها في قناة واحدة على اليوتيوب ومنها القصيدة التي كتبها السجين نفسه والتي تنشرها "سبق" نصاً وصوتاً: يقول من غلطة العمر أثقلت منكبيه والقيد والسجن والسجان والمحكمة يا رب عفوك ولا غيرك يا رب ارتجيه أنت أعلم الناس في عبد ضعيف ارحمه القيد والسلسلة في ساقه وفي يديه والليل لا حلّ حل الموت تحت لحمه القبر قدام وجهه والكفن يحتريه والسيف قدام عينه غايص في دمه أخطا بساعة غضب وإبليس من يقتفيه يرديه والذنب يا كبره ويا معظمه يالله عفوك وغفرانك وعتق يليه توبة من الذنب من عبد ذبحه ندمه
يالله عليك الفرج والعبد من بيحميه غير أنت ياللي تعلم السر ما نعلمه تكفون ياهل الظفر والجاه وأهل الوجيه اللي ابتلا في الزمان الشين من يرحمه ازهم وكل على فعل الجميل انتخيه تكفى يا "هادي" والأجر من العظيم اغنمه اعتقني لوجه ربك لا تفكر بليه أنا تحت فيّة ايدك وأنت أبو المكرمة والله ما بيني وبينه قضى واحتريه ولا نويته بشر في الخفوق اكتمه ساعة غضب تجعل الرجال مثل السفيه تحداه للذنب لين انه يضيق نسمه تكفى يا "عايض" وفضل العتق يبغى نبيه والعبد للخير والمعروف من يلهمه يابو علي اشتر الجنة مع والديه في ساعة يفرح المؤمن بما قدمه
هذا نداء من سجين من بغى يفتديه يسعى لوجه الكريم اللي يفيض كرمه