ناشد المواطن السبعيني محمد القرني، أهل الخير، للسعي في عتق رقبة ابنه عبد الله البالغ من العمر 24 عاماً، والذي يقبع خلف قضبان سجن محافظة جدة، مترقباً مصيره، عقب صدور حكم تنفيذ القصاص فيه، لإقدامه على قتل زميله علي الشهري قبل نحو ثلاث سنوات بعد خلافٍ بينهما إبّان دراسة الاثنين في معهد إحدى الشركات الكبرى بمحافظة جدة. يقول القرني في اتصالٍ هاتفي مع "سبق": إن حكم القصاص كان مقرراً تنفيذه في شهر ذي القعدة، وتم طلب مهلة لمحاولات الحصول على عفو ذوي الشاب الشهري - رحمه الله.
وبيّن القرني أن المهلة تنتهي في شهر المحرم الجاري، مناشداً أهل الخير ووجهاء المجتمع بمساعدته والشفاعة لدى أسرة القتيل والسعي في عتق رقبه ابنه، الذي ابتُلي وغلط غلطة ندم عليها أشد الندم، وبات إثرها حبيساً خلال فترة شبابه.
وقال القرني: إن ابنه ابتُلي بهذه الجريمة وهو مازال صغيراً في السن حيث قضى ثلاث سنوات خلف القضبان، تحاصره الهموم والمخاوف من تنفيذ حكم القصاص في أي لحظة، خاصةً بعد إحالة الحكم للتنفيذ ومع اقتراب انتهاء المهلة واستمرار رفض والد القتيل التنازل.
وكشف القرني عن معاناته ووالدة عبد الله وشقيقاته حيث لازمهم السهر مع اقتراب تنفيذ حكم القصاص متوسلين لأهل الخير والوجهاء بالسعي في عتق رقبته والشفاعة لدى أسرة القتيل - رحمه الله، مشيراً إلى أن أملهم في الله - عزّ وجلّ - ثم في أهل القلوب الرحيمة كبيرٌ، لعل وعسى أن تفرح الأسرة بالعفو عن ابنها وكتابة عمرٍ جديدٍ ل "عبد الله".
يُشار إلى أن الشاب عبد الله القرني، استطاع خلال فترة سجنه، حفظ 20 جزءاً من القرآن الكريم.