قال نشطاء في المعارضة السورية ان قوات الجيش قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق أمس الاحد مما اسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل. واصبح مخيم اليرموك المجاور للمدخل الجنوبي للعاصمة احدث ساحة قتال بين القوات المؤيدة للرئيس بشار الاسد والمعارضين الذين يقاتلون للاطاحة به. وقال النشط محمد الحور: "اليرموك منطقة كثيفة السكان ودائما ما يؤدي قصفها الى كارثة بشرية. لدينا 20 قتيلا بينهم مسعفون حاولوا مساعدة الجرحى في الشوارع. وجرح العشرات". وتستضيف سوريا نصف مليون لاجيء فلسطيني ينحدر أغلبهم ممن فروا من منازلهم اثناء حرب 1948 . وطرح بشار الاسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد نفسيهما كأبطال للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وقدما الرعاية للعديد من الفصائل الفلسطينية المتنافسة. لكن الانتفاضة السورية احدثت انقساما في ولاء الفلسطينيين فتعاطف كثيرون مع الانتفاضة في حين ايد اخرون الاسد. ويحظى الرئيس بدعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والتي يتزعمها احمد جبريل. وقال بعض المقاتلين الاسبوع الماضي انهم بدأوا تسليح الفلسطينيين المتعاطفين معهم ليقاتلوا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة. ويبدو أن قصف مواقع يشتبه في انها تابعة لمقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك الذي يسع 150 الف لاجيء فلسطيني وربما مثلهم من السوريين هو اسلوب الجيش في دعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.