أفادت المعارضة السورية بمقتل 51 شخصا غالبيتهم في إدلب الثلاثاء. كما أشارت إلى وقوع معارك عنيفة في مدينة حلب شمالي البلاد. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء تقريرا يظهر أن 421 مواطنا قتلوا خلال أيام "الهدنة" الأربعة، منهم 39 طفلا، مشيرا إلى مئات الانتهاكات للهدنة، فضلا عن حملات الدهم والاعتقال من قبل قوات الحكومة. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين مقاتلين معارضين للحكومة السورية وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، تراجعت حدتها فجرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون آخرون. وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق بين قوات نظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود، حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال الى جانب الجيش النظامي". وهذه ليست المرة الاولى التي يتدخل فيها مقاتلو القيادة العامة في المعارك. إذ شهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة في شهر أغسطس الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على أنحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور، وأوقعت العديد من القتلى. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "الاشتباكات كانت عنيفة"، وإنها تركزت في محيط مبنى الخالصة التابع للجبهة في شارع 15 وفي شارع الثلاثين. ثم أشارت إلى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت الى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة". ويشار إلى أن هذه الجبهة شهدت سلسلة انشقاقات بسبب دعم قيادتها لنظام الرئيس بشار الأسد. وكان 115 شخصا قتلوا في سوريا الاثنين، منهم 10 أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في جرمانا بريف دمشق. وذلك في آخر أيام الهدنة التي لم تنجح في وقف نزيف الدم المتواصل منذ 19 شهرا. وأوضح ناشطون معارضون أن طائرات حربية قصفت معقلا لمقاتلي المعارضة على مشارف دمشق، استهدفت منطقة حارة الشوام وهي منطقة سكنية على بعد بضعة كيلومترات شرقي العاصمة، حاولت قوات الرئيس بشار الأسد اقتحامها، لكنها واجهت مقاومة عنيفة. وأفادت الهيئة العامة للثورة أن ريف حمص الشمالي يتعرض للقصف بالطيران المروحي، وإلقاء براميل متفجرة وسط انقطاع تام للتيار الكهربائي عن قرية الزعفرانة. وأضافت أنه جرح العديد من المواطنين بعضهم بحالة خطيرة نتيجة القصف بالهاون وإطلاق الرصاص الكثيف من قبل قوات النظام في حي دير بعلبة. من جهة أخرى، سقطت قذيفة سورية على منطقة ريفية تابعة لولاية "هاطاي" التركية على الحدود السورية صباح الاثنين، دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات، حسب ما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وقام الجيش التركي بالرد الفوري على مصدر القذيفة، حسب الوكالة. وتشهد بلدة حارم السورية - التي تبعد كيلومترين فقط عن الحدود التركية - اشتباكات عنيفة، زادت حدتها الاثنين، ما أدى إلى سقوط قذيفة من سوريا على أرض خالية في قرية "باش أصلان"، بولاية "هاطاي" التركية.