أكد الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، وزير التربية والتعليم، في تصريح صحفي عقب افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي بالمملكة اليوم، أن برنامج النقل المدرسي سيمر في عدة مراحل وفق الخطط الموضوعة، وعلى مدى أربع سنوات، حيث ستقوم الوزارة بتثقيف الطلاب والطالبات على النقل العام؛ نظراً لمشاكل الازدحام التي تشهدها بعض مدن السعودية، مبيّناً أن وزارة التربية والتعليم لها دور مكمّل مع وزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في هذا الخصوص. وأكد الوزير في كلمته لدى افتتاحه أعمال المؤتمر أن الخيار الاستراتيجي بيئياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، يتمثل في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، ورفع الوعي المجتمعي لاستخدام وسائط النقل العام، مبيّناً أنه تم تبنّي هذا الخيار الاستراتيجي وصدرت موافقة مجلس الوزراء بالتوسع في النقل المدرسي بما يحقق أهدافه، ويرسخ لمفاهيم النقل العام الذي يعد النقل المدرسي جزءاً رئيساً منه. وكان وزير التربية والتعليم قد افتتح أعمال المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 21 إلى 23 / 11/ 1433ه في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض. وأضاف الوزير: "إن ذلك عزز إنشاء شركة حكومية "شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي"، وهي شركة مملوكة لشركة تطوير التعليم القابضة المملوكة بالكامل للدولة، وأسند نشاط النقل المدرسي للشركة التي تعمل على الإشراف على خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات والمعلمات ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال الشركات المتخصصة في القطاع الخاص، الذي سيعطي- بإذن الله- نتائج إيجابية لجميع شرائح المجتمع". وكانت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات رئيس اللجنة التوجيهية، نورة الفايز، قد ألقت كلمة قالت فيها إن المؤتمر سيُسهم في ترسيخ مفاهيم وممارسات النقل، وتأكيد أهمية تطوير قطاع النقل المدرسي، مشيرة إلى أنه يعد المؤتمر الأول من نوعه في المملكة، ويتناول النقل المدرسي بشكلٍ خاص، مضيفة أن المؤتمر جاء في وقت تسعى فيه المملكة لتطوير منظومة النقل العام، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي، والتكامل مع التوجه الوطني في هذا الاتجاه. وأكدت الفايز أن من حق كل طالب وطالبة محتاج إلى خدمة النقل الحصول على نقل مدرسي آمن ومريح، وينسجم مع منظومة الخدمات التي تُقدم في البيئة المدرسية، مضيفة أن دور الجهات التعليمية لا يقتصر على توفير المنهج والمعلم فحسب، بل يتعداه للاهتمام بكل ما يسهم في بناء بيئة مدرسية جاذبة. وقالت الفايز: "إن النقل المدرسي الحكومي أو الخاص هو قضية تتجدد، ومطلب اجتماعي تسعى الجهات المعنية إلى تحقيقه، ولقد مرّ النقل المدرسي خلال السنوات الماضية بمراحل تحول في مفهوم النقل المدرسي وأساليب توفيره، فظهرت في البداية مبادرات ذاتية من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات آنذاك، وكانت هي المحرك الأول لتنظيم عملية النقل المدرسي، وأسهمت هذه المبادرات إلى حدٍ كبيرٍ في توفير النقل المدرسي للطلاب والطالبات بالاستفادة من الحافلات الخاصة والسائقين في هاتين الجهتين". حضر الحفل وزير النقل جبارة بن عيد الصريصري، وعددٌ من المسؤولين بوزارة التربية والمهتمين بشؤون النقل.