نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أمس أعمال المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي بالمملكة الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 21 إلى 23 /11 /1433ه وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقت معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات رئيس اللجنة التوجيهية الأستاذة نورة الفايز كلمة قدمت من خلالها نيابة عن نفسها وعن جميع منسوبي وزارة التربية والتعليم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعايته واهتمامه بالتعليم وموافقته الكريمة على تنظيم ورعاية المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي. وبينت أن المؤتمر سيسهم في ترسيخ مفاهيم وممارسات النقل، وتأكيد أهمية تطوير قطاع النقل المدرسي، حيث يعد المؤتمر الأول من نوعه في المملكة ويتناول النقل المدرسي بشكل خاص، مضيفة أن المؤتمر جاء في وقت تسعى فيه المملكة لتطوير منظومة النقل العام، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي والتكامل مع التوجه الوطني في هذا الاتجاه. وأكدت الفايز أن من حق كل طالب وطالبة محتاج لخدمة النقل الحصول على نقل مدرسي آمن ومريح، وينسجم مع منظومة الخدمات التي تقدم في البيئة المدرسية، ودور الجهات التعليمية لا يقتصر على توفير المنهج والمعلم فحسب، بل يتعداه للاهتمام بكل ما يسهم في بناء بيئة مدرسية جاذبة. وقالت: "إن النقل المدرسي الحكومي أو الخاص هو قضية تتجدد، ومطلب اجتماعي تسعى الجهات المعنية إلى تحقيقه، ولقد مر النقل المدرسي خلال السنوات الماضية بمراحل تحول في مفهوم النقل المدرسي وأساليب توفيره، فظهرت في البداية مبادرات ذاتية من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات آنذاك وكانت هي المحرك الأول لتنظيم عملية النقل المدرسي، وأسهمت هذه المبادرات إلى حد كبير في توفير النقل المدرسي للطلاب والطالبات بالاستفادة من الحافلات الخاصة والسائقين في هاتين الجهتين". ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا يشرح نشأة النقل المدرسي ومراحل تطوره خلال الأعوام الماضية. بعد ذلك ألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة ثمن فيها الرعاية الكريمة للمؤتمر، متطلعا أن يحقق المؤتمر الأهداف التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتطلعات المواطن من أجل تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي في المملكة من خلال تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وإطلاع متعهدي النقل المدرسي محلياً على التجارب العالمية الناجحة، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في مجال النقل المدرسي. وقال سموه: "إن الخيار الاستراتيجي بيئياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنيا، يتمثل في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، ورفع الوعي المجتمعي لاستخدام وسائط النقل العام، وأنه تم تبّني هذا الخيار الاستراتيجي وصدرت موافقة مجلس الوزراء بالتوسع في النقل المدرسي بما يحقق أهدافه ويرسخ لمفاهيم النقل العام الذي يعتبر النقل المدرسي جزءا رئيسا منه ". وأضاف "إن ذلك عزز إنشاء شركة حكومية "شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي" وهي شركة مملوكة لشركة تطوير التعليم القابضة المملوكة بالكامل للدولة، وأسند نشاط النقل المدرسي للشركة التي تعمل على الإشراف على خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات والمعلمات ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال الشركات المتخصصة في القطاع الخاص، الذي سيعطي بإذن الله نتائج إيجابية لجميع شرائح المجتمع". وتمنى الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد في ختام كلمته أن يحقق المؤتمر الأهداف التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتطلعات المواطن من أجل تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي في المملكة من خلال تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وإطلاع متعهدي النقل المدرسي محلياً على التجارب العالمية الناجحة، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في مجال النقل المدرسي. وفي ختام الحفل كرم سمو وزير التربية والتعليم الجهات الداعمة والمشاركين في المؤتمر، ثم تجول سموه والحضور في المعرض المصاحب واطلعوا على ما يشمل من أركان للجهات الحكومية والخاصة للاستفادة من التقنية في وسائل النقل. حضر الحفل معالي وزير النقل جبارة بن عيد الصريصري، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والمهتمين بشؤون النقل. بعد ذلك أوضح سمو وزير التربية والتعليم في تصريح صحفي عقب افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي بالمملكة أن برنامج النقل المدرسي سيمر في عدة مراحل وفق الخطط الموضوعة وعلى مدى أربع سنوات، حيث ستقوم الوزارة بتثقيف الطلاب والطالبات على النقل العام نظرا لمشاكل الازدحام التي تشهدها بعض مدن المملكة ووزارة التربية والتعليم لها دور مكمل مع وزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في هذا الخصوص.