نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم مساء أمس الأول الأحد المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات. بالرياض وقد بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى سموه الكريم كلمة بهذه المناسبة ثمن فيها الرعاية الكريمة للمؤتمر، وتطلعه لأن يحقق الأهداف التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين راعي المؤتمر وتطلعات المواطن من أجل تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي في المملكة من خلال تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وإطلاع متعهدي النقل المدرسي محلياً على التجارب العالمية الناجحة، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في مجال النقل المدرسي. وقال سموه الكريم: إن الخيار الإستراتيجي بيئياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنيا، يتمثل في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، ورفع الوعي المجتمعي لاستخدام وسائط النقل العام، وأنه تم تبُّني هذا الخيار الإستراتيجي وصدرت موافقة مجلس الوزراء بالتوسع في النقل المدرسي بما يحقق أهدافه ويرسخ لمفاهيم النقل العام الذي يعتبر النقل المدرسي جزءا رئيسا منه. وأضاف سموه الكريم أن ذلك عزز إنشاء شركة حكومية «شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي» وهي شركة مملوكة لشركة تطوير التعليم القابضة المملوكة بالكامل للدولة، وقد تم إسناد نشاط النقل المدرسي للشركة التي تعمل على الإشراف على خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات والمعلمات ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال الشركات المتخصصة في القطاع الخاص، والذي سيعطي - بإذن الله - نتائج إيجابية لجميع شرائح المجتمع. ولاشك أن هذا المؤتمر يأتي تأكيداً واستمراراً في بذل كل ما يخدم العملية التربوية والتعليمية. من جهتها، قالت معالي نائب الوزير لشؤون البنات رئيس اللجنة التوجيهية الأستاذة نورة الفايز في كلمتها في المؤتمر، إنها تتشرف نيابة عن نفسها وعن كافة منسوبي وزارة التربية والتعليم بتقديم خالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - على رعايته واهتمامه بالتعليم، وموافقته الكريمة على تنظيم ورعاية المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي. وأضافت أن المؤتمر سيساهم في ترسيخ مفاهيم وممارسات النقل، وتأكيد أهمية تطوير قطاع النقل المدرسي، رافعة شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على عنايته ودعمه الدائم للتعليم ولمنسوبيه. وأوضحت الفايز أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في المملكة الذي يتناول النقل المدرسي بشكل خاص، ويأتي هذا المؤتمر في وقت تسعى فيه المملكة لتطوير منظومة النقل العام، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي والتكامل مع التوجه الوطني في هذا الاتجاه. وأكدت معالي النائب أن من حق كل طالب وطالبة محتاج لخدمة النقل الحصول على نقل مدرسي آمن ومريح، ينسجم مع منظومة الخدمات التي تقدم في البيئة المدرسية، ودور الجهات التعليمية لا يقتصر على توفير المنهج والمعلم فحسب، بل يتعداه للاهتمام بكل ما يسهم في بناء بيئة مدرسية جاذبة. وبينت أن النقل المدرسي الحكومي أو الخاص هو قضية تتجدد، ومطلب اجتماعي تسعى الجهات المعنية إلى تحقيقه، ولقد مر النقل المدرسي خلال السنوات الماضية بمراحل تحول في مفهوم النقل المدرسي وأساليب توفيره، فظهرت في البداية مبادرات ذاتية من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات آنذاك وكانت هي المحرك الأول لتنظيم عملية النقل المدرسي، ولقد أسهمت هذه المبادرات إلى حد كبير في توفير النقل المدرسي للطلاب والطالبات بالاستفادة من الحافلات الخاصة والسائقين في هاتين الجهتين. وتم خلال حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي للحضور، وتكريم الجهات الداعمة والمشاركين في المؤتمر. بعد ذلك قام سموه الكريم بافتتاح المعرض وتجول على الأجنحة المشاركة وعلى الخدمات التي تحتويها ثم تناول الجميع مائدة العشاء المعد لهذه المناسبة.