اشتكى عدد من المُصلين من روائح كريهة تنبعث من الفرش الخاص بجامع ابن سند، ثالث أكبر الجوامع بالطائف، والمصنف من الفئة (أ) بعد جامعيْ العباس والهادي، والذي يؤدي المصلون صلواتهم فيه، مؤكدين أن الجامع مُتهالك، وقد تسقط منارته في أي لحظة، في الوقت الذي تجاهلت فيه إدارة الأوقاف بالطائف دورها تجاهه، وتركته دون أي رعاية واهتمام. عدسة "سبق" كشفت الحال المُتردي للجامع الذي يتسع ل4000 مُصل يوم الجمعة، وبقية الصلوات لقرابة 700 مُصل، حيث رائحة الفرش بداخله كريهة، كما يُعاني سوء النظافة، والتي باتت معدومة في كافة أرجائه، حتى أن بعض أجزائه باتت مرمى للنفايات دون مراعاة حرمة الجامع، وأنه بيت من بيوت الله. وظهر سوء دورات المياه بالجامع، والتي أحياناً قد يضطر المُصلون لإغلاقها بسبب الروائح التي تنبعث منها، وقد تضر بالمُصلين الذين اضطر الكثير منهم لترك الجامع والبحث عن جامع آخر بعيداً عن مثل هذه المساوئ التي تُعكر صفو المُصلين، في ظل غياب عامل النظافة. ويفتقد الجامع لإمام يؤم المُصلين، ما يدفع المُصلين للتقدم لذلك في الفروض كافة، دون أن يُلتفت للجامع، ويتم توفير إمام له يتولى إمامة المُصلين فيه. ويؤكد المواطنون "حسين بن حسن المالكي" و"ناصر بن خضر العرابي" و"خلف بن حسن الحارثي" و"محمد بن قليل الخديدي" و"خالد بن حامد السليماني" و"يزيد بن خالد السليماني" و"هاشم بن حسين المالكي" و"سامي بن حسين المالكي" و"إبراهيم السالمي"، أن فرش الجامع متهالك، وله أكثر من ست سنوات لم يتغير، مُشيرين إلى أنه وبعد هطول الأمطار، والتي تسربت لداخل الجامع، انبعثت رائحة كريهة لفرش الجامع، كما تسببت في تصدع الجدران وتلف المكيفات التي تدلت أسلاك الكهرباء منها مشكلة خطورة على المصلين. ولم تتجاوب إدارة الأوقاف بمحافظة الطائف مع "سبق"، حيث لم ترد على الاتصالات التي توالت عليها لأخذ تعليقها.