تدنت النظافة وانبعثت الروائح الكريهة وانتشرت الحشرات، بمسلخ أمانة محافظة الطائف بحي النسيم مما تسبب في عزوف الكثير من المواطنين عنه هذه الأيام رغم الحاجة الملحة إليه والتي جاءت متزامنة مع دخول شهر رمضان المبارك، وشكل تدني مستويات النظافة والروائح الكريهة المنبعثة منه وانتشار القطط والحشرات هاجسًا كبيرًا لدى المواطنين الذين طالبوا أمانة محافظة الطائف بسرعة إيجاد حلول جذرية للمسلخ وانتشاله من الاهمال الذي طاله لعدة سنوات دون أدنى اهتمام أو إغلاقه، خصوصًا وأنه يتوسط أحياء سكنية مكتظة بالسكان من بينها حي النسيم وحي الطحلاوي. وبالرغم من وقوعه تحت أعين مسؤولي الامانة عند حضورهم وانصرافهم والذي لا يفصله عن مبنى أمانة الطائف سوى طريق الصناعية الرئيس، إلا أنه بقي كما هو منذ سنوات طويلة فضلا عن كونه تحيط به بعض الحدائق والتي تعد متنزهًا للكثير من الاهالي . «المدينة» وقفت على وضع المسلخ القديم حيث كانت الروائح الكريهة المنبعثة منه في استقبال زواره من على بعد عشرات الأمتار لتضطر الالتفاف بطرف الشماغ من شدة الرائحة، فيما تسير بحذر وأنت متجه لداخل المسلخ بسبب المياه الملوثة والمختلطة بدماء الذبائح والتي تملأ الحفر الموجودة أمام مدخل المسلخ ولا يختلف المنظر بداخل المسلخ عن خارجه من شدة الروائح. ففي البداية استنكر المواطن سعيد الشهري الروائح الكريهة والمنبعثة من مسلخ الامانة على مسافة كبيرة، حيث يقول إنه من غير المعقول أن يكون مسلخ الامانة بهذا حجم من المعاناة وهي الحريصة على تطبيق الاشتراطات الصحية على المحال التجارية، كما أنه دفعنا إلى عدم الاستفادة من الحدائق القريبة منه والجلوس بها والتي تعد متنفسًا للعديد من المواطنين، وقال إن على أمانة الطائف أن تعيد النظر في وضع المسلخ لأنه بات يشكل ضررًا على السكان. ويرى المواطن فؤاد الثبيتي أنه من الأفضل إغلاق المسلخ بعد أن وصل إلى هذه الدرجة من الإهمال حيث لم يعد إليه حاجة في ظل وجود المسلخ النموذجي بسوق الاغنام، وقال: على الرغم من المشروعات التي تنفذها أمانة محافظة الطائف في العديد من المواقع، إلا أنها أغفلت المسلخ القديم ولم تلق له اهتمام، وطالب المسؤولين بوزارة الشئون البلدية والقروية وكذلك أمانة محافظة الطائف بضرورة الإسراع في إيجاد الحلول العاجلة والجذرية لإنهاء وضع المسلخ. ويقول المواطن محمد العتيبي إن وجود مسلخ الامانة في هذا الموقع بات يشكل قلقا كبيرا لنا حيث يتوسط أحياء سكنية مأهولة بالسكان وما ينتج عنه من روائح كريهة وتجمع للقطط والحشرات وغياب للنظافة فإنه يشكل خطرا على صحة السكان وخشيتهم تفشيء الامراض والأوبئة بسببه، وقال: إن على أمانة الطائف نقل المسلخ إلى خارج النطاق العمراني مثلما فعلت مع سوق الأغنام عندما نقلته إلى موقعه الحالي خارج الأحياء، وبقاؤه أصبح يشكل ضررًا على المواطنين. من جهته قال اسماعيل ابراهيم مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة محافظة الطائف: إنّ هناك مشروعًا لمعالجة الروائح الكريهة سيتم في القريب العاجل، كما أن الاشتراطات الصحية بداخل المسلخ موجودة إضافة إلى أن هناك دراسة تعدها الامانة لإعادة تأهيل المسلخ وسترى النور قريبًا.