تعاني مساجد وجوامع في محافظة تثليث من الإهمال وتردي مستوى النظافة وغياب للأئمة والمؤذنين، حيث رصدت «الشرق» خلال جولة ميدانية على عدد من مساجد تثليث ما تعانيه من تراكم للأتربة وسوء النظافة وتلف للأبواب والنوافذ، في ظل غياب المتابعة من قبل مكتب الأوقاف والمساجد في المحافظة. ورصدت «الشرق» مصلين في جامع الشيخ عبدالله بن باز على شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز جنوبي المحافظة يضطرون للخروج في العراء للوضوء بدلاً من الوضوء داخل دورات مياه الجامع المهترئة والتالفة، التي تنبعث منها روائح كريهة، فيما أكد سكان قريبون أنهم يفضلون التوجه لمساجد أخرى بسبب عدم نظافة الجامع وإهمال صيانته. وأكد المواطن زيد القحطاني في حي الغزالة في تثليث أن سجاد مسجد الحي الذي يصلي فيه تغير لونه نتيجة الأتربة والغبار المتراكم منذ عدة شهور دون غسل أو تنظيف، لافتا إلى أن أغلب مساجد تثليث لا يوجد بها عامل نظافة، وقال: مساجد تثليث تعاني من عدم النظافة وقلة الاهتمام والسبب غياب دور مكتب الأوقاف والمساجد. كما لاحظت «الشرق» خلال جولة شملت عشرة مساجد في تثليث غياب المؤذنين والأئمة الرسميين، الذين حل محلهم عمالة وافدون من جنسيات مختلفة ممن يعملون في النظافة أو في المحلات التجارية المجاورة للمسجد، حيث يؤذنون للفروض الخمسة ويؤمون المصلين، بحسب إفادة جماعة المساجد التي شملتها الجولة، بينما لا يخلو أحد تلك المساجد من إمام ومؤذن رسمي مسجل في الأوقاف، ويتقاضى راتبا شهريا دون أن يؤدي مهمته الرسمية. من جهتها، اتصلت «الشرق» بمدير مكتب الأوقاف والمساجد في محافظة تثليث غتار بن عايض القحطاني، لأخذ تعليقه حول وضع المساجد والأئمة والمؤذنين في المحافظة، غير أنه امتنع عن التصريح وقال «ما رأيتموه فاكتبوا عنه، وهذا ما لدي»، فيما عرضت «الشرق» الموضوع على مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور محمد القحطاني، الذي وعد بمتابعة الموضوع والوقوف على وضع المساجد في تثليث. أحد مساجد تثليث