خُطفت طفلة (14 عاماً) من أمام مدرستها بحي العزيزية بخميس مشيط صباح أمس، وهدَّد الخاطف بقتلها، ثم أعادها إلى الشارع الذي تسكن فيه نحو الساعة الثانية ظُهْراً. وقد برر الخاطف جريمته بأنها "انتقام" من الأسرة، بعد أن أحرق الأب شريحة الجوال الذي سرقه الخاطف في وقت سابق، بحسب والد الفتاة.
وقال الأب ل"سبق" إن الجريمة بدأت قبل أيام، حينما استغل أحد الأشخاص دخول ابنته عائدة من المنزل ودخل وسرق جوال من البيت.
وأضاف: "لم نتوقع سرقة الجوال بهذه السهولة والسرعة، وبعد الاتصال مراراً رد السارق، وقال إنه قام بسرقة الجوال؛ فاتجهتُ إلى موقع للاتصالات، وقمت بإحراق الشريحة؛ فاتصل السارق وهدَّد وتوعد بأن ينتقم منا".
وتابع الأب: "أمس بعد أن أوصلت ابنتي إلى المدرسة في الصباح قام بضربها على رأسها وسحبها معه في سيارة سوداء من أمام باب مدرستها الثانوية بالخميس، وعند الساعة 12 ظُهراً ذهب أخوها ليحضرها من المدرسة لكنه لم يجدها، وفوجئنا باتصال، وسمعنا صوت ابنتي وهي تبكي وتستغيث".
وأضاف: "عندما هددناه بإبلاغ الشرطة فوجئنا به يأتي بابنتي، ويرميها على بُعد كيلومتر من المنزل، ويهرب".
وتابع: "عندما سألت ابنتي عن الخاطف قالت إنه كان ملثما، وكان يكتب على الجوال رسائل، ويهددها بقتلها وقتلنا".
وقال الأب إن ابنته منومة حالياً في مستشفى خميس مشيط المدني، وتعاني كدمات وخدوشاً في اليدين والظَّهر وحالة نفسية سيئة، ورفض المستشفى إخراجها لحين تحسن حالتها النفسية. مشيراً إلى أنه أبلغ الشرطة الشمالية بخميس مشيط، التي قالت إنها تكثف البحث عن الخاطف.
وطالب الأب بالقبض على الخاطف ومعاقبته على ما أصاب ابنته من أضرار جسدية ونفسية، وما أصاب أسرتها من الهلع والفزع.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي بشرطة عسير، العقيد عبد الله بن ظفران، إنه "حضر لمركز شرطة الشمالية بالخميس أحد الأشخاص، ومعه ابنته، وبها بعض الإصابات، وعلى الفور جرى استنفار جهات التحري؛ للقبض على الجاني، وأُحيلت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام".
وصرح الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير بأن ذوي الفتاة أحضروها لمستشفى الخميس المدني بمحضر من الشرطة، وتم الكشف عليها وعمل الإجراءات اللازمة وتنويمها، وهي بحالة مستقرة، ولا توجد بها كسور".