امتنع محمد الزنبحي، إمام وخطيب جامع الغالة "30 كلم شمال الليث"، عن إمامة الناس في جامع الغالة الكبير، وقدَّم اعتذاره لمدير أوقاف الليث عن عدم أداء خطبة الجمعة الماضية، بعد أن وجد نفسه معيَّناً على فئة "ج"، وراتبها لا يفي بمستلزمات أسرته، ويرى أنه يستحق فئة "أ". وقال الزنبحي ل "سبق": "تم تعييني إماماً وخطيباً في جامع مركز الغالة الكبير منذ ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الوقت وأنا أقوم بالصلاة بالناس وخطبة الجمعة وصلاتي العيدين (الفطر والأضحى)، ولم يسبق لي أن تخلفت يومياً عن فريضة بالمسجد، أو غادرت الحي الذي أسكن فيه، ولم يُسجَّل عليّ غيابٌ يوماً قط". واستدرك: "لكنني فوجئت بأنني إمام وخطيب ومعيَّن على المرتبة (ج)، التي لا يتجاوز راتبها 1800 ريال، بينما في الحقيقة إمام وخطيب الجامع يُعيَّن على فئة (أ)، وراتبها يصل إلى 4000 ريال". وأضاف: "قمتُ بمراجعة إدارة أوقاف الليث، وطالبت بتحسيني إلى المرتبة التي أستحقها نظاماً، لكن مدير الأوقاف اكتفى بالرد عليّ بقوله: [احتسب الأجر فقط، ما عندنا تحسين مراتب]". وواصل بقوله: "عندها قررتُ التوقف عن الإمامة؛ فالراتب الذي أتقاضاه شهرياً لا يفي بمستلزمات أسرتي، والأفضل أن أبحث عن دخل أفضل منه؛ حيث إنني شاب في مقتبل العمر، ولدي مسؤوليات، وبحاجة للمادة التي تعينني على أداء عملي بكل جد اجتهاد وإخلاص". وطالب الزنبحي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتحقيق مع المسؤولين بإدارة أوقاف الليث في ذلك. وقد تواصلت "سبق" مع الشيخ معيض الصلاحي، مدير أوقاف الليث، إلا أنها لم تجد أي تجاوب.