معيض الصلاحي تعاني بعض مساجد وجوامع الليث من إهمال كبير ونقص شديد في خدماتها، رغم مطالبات السكان المتكررة لإدارة الأوقاف في المحافظة بالاهتمام بها وصيانتها، وتوفير الأئمة والمؤذنين لها. وقال بعض سكان الحي الغربي ل»الشرق» إن جامع «أبوبكر الصديق»، الذي يقع في مخطط مهم ووسط المنازل، يحتاج للصيانة، وتوفير إمام وخطيب، مشيرين إلى أنهم تعبوا من مراجعة إدارة الأوقاف لكن دون جدوى. وأشار عبدالرحمن الجبيري إلى أن الجامع يعاني من عدم وجود إمام منذ أكثر من سنتين، ويعتمد على المتطوعين. لافتاً إلى أن مكبرات الصوت الخارجية سيئة ولا يكاد يُسمع منها شيء، وكذلك حال السماعات الداخلية. أما أهالي قرية الغالة (ثلاثون كيلومترا شمال الليث) قد اشتكوا بدورهم من سوء أوضاع الجامع الأكبر في القرية، الذي بُني قبل خمسين عاماً ويستوعب 300 مصلٍّ، ويجتمع فيه الناس لصلاة الجمعة، حيث لا يوجد فيه مؤذن منذ سنتين. وقال سعود العضلي إن دورات المياه بحاجة ماسة للصيانة بعد أن تكسرت جدرانها وتساقطت قطع السيراميك التي تكسوها. وأضاف أن أهالي القرية يضطرون للذهاب لأحد المساجد على طريق المسافرين لأداء صلاة الجمعة، ويقطعون بسببه الطريق الدولي وهو ما يهدد حياتهم. أما أحمد المهابي فأشار إلى أن الجامع يعاني من ضعف أجهزة التكييف، كما أنه لا يوجد سوى براد مياه وحيد تبرّع به أحد المحسنين وحالته أيضاً سيئة. في انتظار المتحدث بدورها، نقلت «الشرق» شكاوى السكان إلى مدير إدارة الأوقاف في الليث معيض الصلاحي، إلا أن أربعة أيام انقضت دون استجابة رغم الاتصالات المتكررة عليه خلال هذه الفترة. كما زارت «الشرق» مكتبه لكن تصادف وجوده في الخارج. جانب من دورات المياه في جامع الغالة (الشرق)