قال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي د.صالح بن سليمان الوهيبي إن مدخولات المنظمات الخيرية اليهودية في "إسرائيل" أكثر من 14 مليار دولار في العام الواحد, في حين أن جميع مدخولات الجمعيات والمنظمات الخيرية في جميع دول الخليج لا تتجاوز 4 مليارات دولار في العام, مشيراً إلى التنامي الكبير في عدد الجمعيات الخيرية اليهودية الذي تجاوز 41000 جمعية ومنظمة خيرية, وقال إن عدد مثيلاتها في دول الخليج لا يتجاوز المئات, وأضاف أن الأزمة المالية العالمية التي وقعت في العالم عام 2008م أثرت كثيراً على الجمعيات الخيرية اليهودية, وضرب مثلاً بحالة الإفلاس التي تعرض لها أحد كبار رجال الأعمال اليهود في هذا العام، وكان من أكبر الداعمين للجمعيات اليهودية. وقال د.الوهيبي إن العمل الخيري اليهودي مغلق على اليهود أنفسهم, وكله مسخر لدعم دولة الاحتلال والجاليات اليهودية, ولم يسجل أنه دعم أي نشاط إنساني غير يهودي, وقال إن وظيفته فقط مناصرة دولة إسرائيل ورعاية الجاليات اليهودية في العالم, ورفض الوهيبي إطلاق وصف إنساني على الجمعيات الخيرية اليهودية وقال إنه عمل "موجه ومغلق" فقط على اليهود، ويختلط به الخيري مع السياسي مع العسكري مع الإرهابي، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر منه لدعم المنظمات الصهيونية الاستيطانية, ومعظم الأموال لدعم المستوطنات, وهذا مناف تماماً لخصوصيات العمل الخيري والإنساني التي تتركز على الجوانب الإنسانية وتقديم الإغاثة للمحتاجين دون النظر إلى جنسهم وعرقهم ولونهم وديانتهم, وتناول د.الوهيبي العمل الخيري قبل إنشاء الدولة اليهودية وأثناءها وبعدها, وقال إن عدد اليهود في الأراضي المحتلة الآن 7 ملايين و 800 ألف نسمة (75%) من السكان والعرب 17%, وتناول الوهيبي عدد الجمعيات الخيرية العربية في فلسطين وقال إن عددها يتنامى ويزداد بشكل كبير وهي جمعيات منظمة ولها دور إنساني كبير وإن كانت تواجه مشكلات كبيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي محاضرة في خميسية الشيخ حمد الجاسر بعنوان "العمل الإنساني في فلسطينالمحتلة" صباح اليوم الخميس، ألقى فيها الضوء على العمل الإنساني لدى اليهود عامة، مركزاً على فلسطينالمحتلة وأوضاع العمل الإنساني فيها، وأشار إلى طبيعة العمل الإنساني وأهم دوافعه. وتناول بعض الإحصائيات المتوافرة عن ذلك.